أدت عودة تسيير الرحلات الجوية بين بلادنا والعالم الخارجي إلى تراجع كبير في كمية الذهب اليومي التي يحصل عليها البنك المركزي الموريتاني من المنقبين، فقد بلغ متوسط الكمية التي يحصل عليها البنك المركزي خلال فترة إغلاق الحدود ما بين 10 كيلوغرامات و 15 لتصبح ما بين كيلواغرام و 3 كيلوغرامات بعد استئناف الرحلات الجوية وفتح الحدود وفق شروط محددة وهو تراجع يبلغ نسبة 70% تقريبا. ويرجع المتابعون سبب هذا التراجع إلى عودة نشاط تهريب الذهب إلى الخارج الذي يلجأ إليه من أجل الحصول على أسعار مغرية عن طريق التعامل مع شركات وسيطة تشرف على عمليات التهريب.
وكانت سوق سوداء للذهب تنشط في بلادنا بالتزامن مع عمليات الإستخراج الأولى للمعدن تستنزف حوالي 90% من كمية الذهب المستخرجة رغم الجهود التي بذلتها السلطات بالتعاون مع مكتب اتحادية المنقبين لمحاربة الظاهرة غير أن نشاطها سرعان ما تراجع بعد إغلاق الحدود بسبب أزمة الكورونا قبل أن يختفي تماما وينتعش بشكل كبير دخل البنك المركزي من الذهب.
وتظهر المعطيات الجديدة عودة نشاط تهريب الذهب بقوة في بلادنا.