وزارة الشؤون الإجتماعية .... مركز دمج الأطفال ..... فضائح وفساد

لا تزال مديرة مركز دمج الأطفال التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية تواصل السباحة عكس تيار الإصلاح والتغيير الذي تقوده الوزيرة الناه بنت هارون ولد الشيخ سيديا وزيرة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة وتحاول طعن مشروعها الإصلاحي للنهوض بالوزارة من الخلف.

وقد تمثل هذا الطعن في سيل من الخطوات الرجعية التي أقدمت عليها  " المديرة " وهدمت جسر الثقة بينها وبين عمالها كما شكلت خرقا للقوانين المهنية وأنتهاكا لكل الحقوق الإنسانية .

فريق في الجنة وفريق في السعير

خطوات المديرة الرجعية كرست تفاوت الطبقية بين عمال المركز وقسمتهم إلى فريقين ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، من دار في فلك المديرة وأبحر في سفينتها وغدا يسبح بحمدها ويقدس منحت له الإمتيازات وأتيحت له الفرص في التكوين والترقية ومن أبى عليه شرفه لبس رداء المذلة ضيق عليه في عيشه وأتبعت معه سياسة القتل البطيء ، سياسة تبدأ بالحرمان من العلاوات ولا تنتهي بالطرد التعسفي .

سياسة من لم يكن معي فهو ضدي لن تغني عن المديرة شيئا كما أنها لن تزيد الشرفاء من ضحاياها إلا صمودا في وجه تصرفاتها اللاإنسانية وإيمانا بالمبدئ الإنساني القائل : ومن الظلم تولد الحريات .

تعددت الفضائح والعنوان واحد

من مظاهر الفساد في هذا المركز أن موظفة تحمل شهادة المتريز في الإقتصاد تتقاضا راتب 55 الف أوقية قديمة تحت صفة ( منعشة ) بدلا من أن تكون رئيسة مصلحة وبقرار من الدولة يحدث هذا في وقت توجد فيه رئيسة مصلحة تتقاضى راتبا معتبرا مع زيادة العلاوات ولا تحمل غير شهادة الدروس الإعدادية لكنها من خاصة المديرة .

وتتضح الصورة أكثر إذا علمنا بوجود أشخاص من أسرتها الخاصة حسب المصادر فهم أختها ، إبنة خالتها ، زوج أختها ، كما أن أحد المقربين منها لديه وظيفتين حيث يتقاضى علاوة بواب ، وحارس لنفس المقر الموجود فيه وكأن موريتانيا خالية من الباحثين عن فرصة عمل في حين يتحدث العمال عن أن المديرة تقول بأن المسؤولين في الوزارة هم من أعطوه الأوامر بذلك وفي الوقت الذي يحصل المركز على مايناهز 100 مليون سنويا فضلا عن المساعدات التي يتلقاها من الهيآت الدولية والأشخاص المنفقين فإن تراجعا خطيرا في خدمات المركز ينذر بكارثة محققة خاصة إذا ماعلمنا أن بعض الأسر بدأت ترجع أطفال الشوارع التي تتكفل بحضانتهم لسبب تراجع المركز عن الوفاء بالمبالغ المعينة على نفقتهم ومن المبكي أن أحد رؤساء المرا كز الذين أعادتهم المديرة للوزارة قام بتسديد مبلغ 30 ألف أوقية قديمة من راتبه الخاص وذلك لصاحب الحانوت المجاور للمركز كان قد إستدانها منه لتكميل فطور الأطفال الذي لم يعد يكفيهم ويعيشون أوضاعا مزرية من الجوع والمرض فضلا عن النظرة الدونية التي تلاحقهم من المجتمع .

هذا غيض من فيض وقليل من كثير ونزر يسير من عشرات الفضائح المزكمة التي تطوق أروقة ومكاتب هذه الهيأة وماخفي أعظم

 

نقلا عن السبيل