إن من المفترض أن يقول مسعود ولد بلخير إن فترة حكم الرئيس السابق محمد عبد العزيز كانت مأساوية قبل أن يترك منصبه، ونسي أن الجميع شهدوا بأن ولد عبد العزيز هو الذي أرغم نواب الأغلبية بالتصويت له بالإجماع حتى أصبح رئيساً للبرلمان ويسير أكبر ميزانية لهيئة دستورية مع صندوق أسود، كما أمر بوقف مفتشية الدولة بعدم تفتيشه احتراما له ولشريحته بعد وفاة مسير البرلمان عام 2012.
فلقد اوقع النظام القائم مسعود ولد بلخير بمنحه 200 مليون أوقية لحملته الانتسابية على المستوى الوطني خاصة منطقة الشرق وتخصيص النصيب الأكبر من المنحة لتشويه سمعة العشرية وقد تجلى ذلك واضحا في خطاباته أثناء جولته الماضية للاسف على المنابر مما أدى إلى حدوث شرخ وانسحابات داخل الحزب الذي يعاني ،ناسيا أن فترة حكم ولد عبد العزيز وبشهادتي اولا وشهادة الكل انه هو من تخلى عن رفاقه في المعارضة المناوئة ودعم العشرية وإنجازاتها وتخلى عن المعارضة المجاورة وثمن كل كبيرة وصغيرة لنظام العشرية الذهبية ،ضف إلى أن غالبية شريحة اليوم متفقة على أنه تخلى عن المشعل والدفاع عن قضية لحراطين الارقاء والارقاء السابقين تاركا نصف الكعكة لابنه المدلل بيرام الداه اعبيدي ليذهب الجهد ادراج الرياح وتبقى الشريحة تعاني من ويلات قادة خانوا القضية ليتفوق ولد عبد العزيز عليهم في ذلك بتقديم خدمات متنوعة لهذه الفئات الهشة والمهمة على سبيل المثال لا للحصر :
- تقسيم الأراضي الصالحة للزراعة
- توفير التعليم والنقاط الصحية في مثلث الفقر وآدوابه وبرات الخ..
- تقسيم القطع الأرضية الصالحة للسكن ودكاكين امل واللائحة تطول ،حدث ولا حرج.
- إعطاء تعليمات للجهات المعنية بمواساة قادة لحراطين للعلاج في الخارج وعودتهم مكرمين مبجلين بالحلل والذهب و 100 مليون هدية من الإمارات العربية المتحدة ( أخلاك ولد عبد العزيز) وقد ثمن التحالف ذلك في بيان مازال موجودا تحت عنوان (مسعود يشكر ولد عبد العزيز على تعاطي السلطات الموريتانية والاماراتية معه) بتاريخ 3/10/2017، وبخصوص الربيع العربي ،سأل الرئيس السابق محمد عبد العزيز مسعود عن مستقبل الشعب الموريتاني حسب زهرة شنقيط ،إن لم تخني الذاكرة ،فأجابه مسعود إجابة لا تليق بمقام رئيس جمهورية ،يومها طلب مني مسعود ،وفي شهر رمضان أن أرد على الموقع فقلت والله شاهد على ذلك وكذلك عزيز فقال لي بالحرف الواحد (خل ذاك أل بيني وعزيز) فخرجت من عنده سنة 2012 واعلنت انسحابي من الحزب فهمت أن الرئيس السابق مجمد عبد العزيز تقدم بمكرمة لمسعود الخ ،كما أنه تدخل في محل الكثير من المظالم التي تقدم بها مقربون من مسعود يعملون في شركة TASIAST و MCM وتم رفع الظلم عنهم.
للأسف هذا آخر شكل من أشكال الخداع السياسي والتنكر لفاعلي الخير فهل سنبقى في دوامة من الحملة الإعلامية القذرة التي يشنها النظام القائم على من جعل من الجميع بقرة حلوب.
كتبه
*المهندس محمد رمظان*