إننا نحن سائقو الشاحنات المغربية المتواجدين في معبر الكركارات في الجانب الموريتاني حيث يتواجد ما يقارب 200 شاحنة عائدة من موريتانيا وعدد من الدول الافريقية في ظروف سيئة للغاية تحت لهيب الشمس الحارقة وفي صحراء قاحلة لا أسواق فيها ولا دكاكين ولا حتى مياه صالحة للشرب، وقد اضطرتنا ظروف إغلاق المعبر إلى البقاء هنا فترة طالت أكثر نفد معها صبرنا وخارت قوانا ونحن نفترش الأرض ونلتحف السماء بعيدا عن بيوتنا وذوينا الذين يزداد قلقهم علينا يوما بعد يوم.
وانطلاقا من هذه الوضعية الصعبة فإننا نناشد الرأي العام الموريتاني والدولي وحكومة بلدنا ونطالبهم بما يلي:
1- التدخل العاجل لمساندتنا وتزويدنا بالمؤن والغذاء والمياه والدواء خاصة أن بعضنا يعاني من أمراض مزمنة.
2- العمل بأقصى سرعة على إنهاء أزمة معبر الكركارات لتمكيننا من العبور الى وطننا وملاقاة أهلنا.
3- نطالب المجتمع الدولي وجميع الفاعلين في المنطقة سياسيين ومنظمات مجتمع مدني بالضغط لإعادة فتح المعبر بشكل كامل لتمكين المسافرين من العبور الآمن.
4- نطالب الأمم المتحدة وقوات المينرسو بالقيام بدورها المتمثل في حماية المنطقة العازلة والمعبر الحدودي الذي يشكل بوابة توفر العمل لآلاف العمال من السائقين والمزارعين والتجار فضلا عما يترتب على اغلاقه من آثار سلبية على المستهلك في دول عدة كموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وساحل العاجل وغيرها من الدول.
5- نطالب السلطات الموريتانية الشقيقة بدعمنا بحكم تواجدنا في داخل أراضيها للتخفيف من الظروف المأساوية التي تعاني منها.
6- نطالب سفارة بلدنا في نواكشوط بالعمل العاجل على تحسين ظروفنا سواء المتواجدين منا في المعبر أو المتواجدين في نواكشوط وتأمين سياراتنا التي تعرض بعضها لسرقة محتواها في نواكشوط في انتظار إيجاد آلية تضمن فتح المعبر وتمكيننا من العودة.
7- نطالب الصحافة ومنظمات المجتمع المدني بالقيام بدورها للفت الانتباه للقضية الانسانية التي نعاني منها.
وفي الختام لا يفوتنا أن ننوه بالدور الكبير الذي لعبته السلطات في موريتانيا لمساعدتنا وكذلك التجاوب الذي نتلقاه من السفارة المغربية في نواكشوط ونشكرهم عليه ونطالبهم بالمزيد.
سائقو الشاحنات المغربية في معبر الكركارات
بتاريخ 05/11/2020