معبر تيزيكي الواقع على بعد 25 كلم من مدينة اكجوجت على يمين المتجه من انواكشوط شمالا والواقع على بعد 75 كلم من اكجوجت على طريق المداح من شأنه فك العزلة عن بلدات : تنمرورت لمصيدي وامزماز وغيره من المواقع التي كانت في عزلة بسبب سلسلة الكثيان الرملية الممتدة من المداح حتى ضواحي انواكشوط ( تنويش تحديدا ) هذه الكثبان الرملية المتراكمة والمترامية الاطراف هي التي تحاول نخبة ساسة واطر ورجال اعمال المداح شقها لفتح العزلة عن الاماكن السالفة الذكر وقد بدأ اصحاب المبادرة بمحاولة تشجير المنطقة لتثبيت الرمال ميكانيكيا حتى يتسنى إمكانية عمل دائم محمي من زحف الرمال وحينما يتم تثبيت الرمال ستقوم المبادرة بشق طريق مهيأ ومن المتوقع ان تساهم الدولة في انجازه وستعمل المبادرة على ذالك .
الطريق يمتد على مسافة 6 كلم لكن المنطقة التي تحتاج الى تثبيت الرمال منه لا تتجاوز3.5 كلم ، هذه الطريق حينما تجتاز منطقة الكثبان الرملية فإنها توصل مباشرة الى تنمورت وامزماز ولمصيدي حتى ان ام "شناد "و"انتيركنت " ستختزل المسافة التي كانت تقطع اليهم عبر الطريق المعبد من 590 كلم الى "انتيركنت " عبر الطريق المعبد الى 380 كلم عبر الطريق الفرعي الذي هو قيد الانشاء ( معبر التيزيكي ) بجهود اصحاب المبادرة الذاتية حتى الآن وهذ الطريق سيساعد ساكنة المنطقة على تشجيع التبادل التجاري والتواصل الاجتماعي كما انه سيساعد السلطات الأمنية من خلال تسهيل الرقابة على المنطقة التي تنتشر فيها عمليات التهريب و غيره من المخالفات المتحصنة بوعورة المنطقة
هذه المبادرة انشأتها مجموعة من خيري بلدية المداح واطره وجميع الطيف المكون لبلدية المداح وقد قطعت اشواطا مهمة حيث انها تعاقدت مع مقاول قصد تثبيت الرمال وقد قامت المبادرة بزيارة اطلاع ميداني ولاحظت تقدم اعمال التثبيت كما ان المبادرة تواصل عمل حشد الموارد وقد وجهت رسائل الى السلطات تتوقع ردا ايجابيا عليها كما ان المبادرة تخطط لايام تطوعية ستنطلق بداية شهر دجمبرستساهم في العمل الذي هو قيد الانجاز كما ان هذه الايام التطوعية تهدف اساسا الى التحسيس و التعريف باهمية وضرورة شق هذه الطريق .
عمل الخير للسكان المحليين من ابنائهم يعتبر بادرة وطنية تؤكد مدى التعاون والتوحد لقهر الصعاب وهو عمل وطني على الدولة ان ترعاه و تشجعه لأنه في صميم اشاعة روح الشرف والإخاء والعدل التي هي شعار الجمهورية .