في عالم تتشابك فيه المصالح السياسية والاجتماعية وتتنوع فيه الأهداف النبيلة عن غيرها، تبرز السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه كأحد أبرز النماذج النسائية التي اختارت نهجًا مغايرًا عن سابقاتها، إذ لم تقتصر دورها على الشكل التقليدي للسيدات في القصر، بل اتجهت نحو تحقيق مكتسبات نبيلة وطنية وإنسانية تعكس قيم المسؤولية وعلو الهمة من خلال الدعم المجتمعي المختلف.
منذ أن أصبحت الدكتورة مريم بنت الداه سيدة الأولى، حرصت على تجسيد القيم النبيلة، بعيدًا عن الشبهات والبحث عن المال والصفقات غير القانونية التي ميزت بعض نساء الأنظمة السابقة، فهي تعتبر رمزًا للمرأة الفاعلة في المجتمع الباذلة للخير، حيث سخرت طاقاتها لمساعدة الطبقات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت كانت فيه الساحة الموريتانية بحاجة ماسة إلى مبادرات إنسانية، حيث كانت جهودها بمثابة شعاع أمل للكثيرين.
تعتبر الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه الداه من بين أكثر النساء كفاءةً في البلاد، بحكم علمها وفهمها العميق للأوضاع السياسية والاجتماعية، فقد أظهرت قدرة على التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف طبقات المجتمع، مما جعلها شخصية محورية في المشهد السياسي الموريتاني.
إن قربها من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعزز من أهمية استشارتها في اتخاذ القرارات الكبرى والاستفادة من إدراكها العميق للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلد، مما يجعل صوتها مسموعًا وذو تأثير.
تسعى السيدة الأولى إلى دعم الأطفال والنساء والضعفاء، حيث تُكرس وقتها وجهدها في مشاريع تهدف إلى تحسين ظروفهم، وبفضل عبقريتها الفذة ورؤيتها الإنسانية، استطاعت أن تجعل من نفسها صوتًا مدافعًا عن الحقوق والمصالح الإنسانية في البلاد.
لقد مثلت مريم بنت الداه نموذجًا يحتذى به في قيادة القضايا الإنسانية، إذ أثبتت للعالم أن المرأة قادرة على التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال الفعل الإيجابي والإرادة الصادقة، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في مسار حقوق المرأة ودعم الفئات الضعيفة في موريتانيا
إضافة تعليق جديد