نظم حزب الإنصاف مساء الخميس ندوة سياسية تحت عنوان: دبلوماسية الجمهورية الإسلامية الموريتانية في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أنعشها خبراء في الدبلوماسية والسياسة الخارجية، من أصحاب التجربة والاختصاص.
وقد افتتحت الندوة بكلمة قيمة لرئيس الحزب السيد سيد أحمد ولد محمد، ركز فيها على أهمية الدبلوماسية بصفة عامة ودورها في الحفاظ على مصالح الدول والشعوب، مبينا مدى وعي الحزب بهذه الأهمية التي جعلته يعطي عناية خاصة لهذا الموضوع الحيوي.
وأضاف رئيس الحزب أن هذه الندوة تأتي مواكبة لسياسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شهدت الدبلوماسية الموريتانية في عهده نقلة كبيرة، جعلت بلادنا محط اهتمام وعناية من طرف جميع دول العالم، وهو ما ترجمه الاحتفاء الدائم بفخامته في جميع المناسبات الدولية والقارية، وهو ما ترجم أيضا باختياره بالإجماع رئيسا للاتحاد الإفريقي.
وقد تطرق رئيس الحزب في كلمته إلى ما شهدته البلاد في عهد فخامة رئيس الجمهورية من حضور قوي على مستوى كافة المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذا الحضور ليس إلا مظهرا من مظاهر تنفيذ مشروع فخامة رئيس الجمهورية الكبير، الذي طال جميع مناحي الحياة الوطنية، من تطوير للمدرسة الجمهورية، وعناية بجميع الفئات الاجتماعية والعمل على إنصافها، إضافة إلى الإصلاح الإداري، لضمن قرب الإدارة من المواطن وحماية ثروات البلد، وتطوير للاستراتيجية الوطنية في مجال الأمن، مع تبني خيار التهدئة السياسية التي أصبحت نهجا في عهده، وغيرها من الأمور التي يضيق المقام عن ذكرها، وهو ما يجعل المحاضرين في هذه الندوة أمام مجال غني وبحر زاخر من ما يمكن أن يقال عن هذه النجاحات.
بعد ذلك تتالت مداخلات المحاضرين: أحمد ولد سيد أحمد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، انگام يحيى، محمد يحيى ولد السعيد، فاطم فال بنت اصوينع، الذين استعرضوا تاريخ الدبلوماسية الموريتانية، وكيف نسج المؤسسون خيوطها الأولى، كما أفاضوا في مختلف جوانب نجاحات وتطور الدبلوماسية الموريتانية، وكيف عمل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بحنكته وأخلاقه على جعل دبلوماسيتنا مجالا حيويا لتحقيق المصالح العليا للبلاد، وهو ما انعكس على جميع مناحي الحياة الوطنية، وجعل دول العالم تتسابق لربط علاقات وثيقة مع بلادنا، مستعرضين الأدلة والبراهين على حضور موريتانيا القوي هذه الأيام، والذي ترجمه بجلاء ترأس فخامة رئيس الجمهورية للاتحاد الإفريقي، متناولين المستوى المتصاعد لحضور النساء والشباب في هياكل هيئاتنا الدبلوماسية، وهو ما أعطاها صبغة التجدد والحيوية والفعالية.
بعد ذلك تدخل نائب رئيس الحزب السيد محمد يحي ولد حرمة حيث لخص بطريقة وافية مداخلات الضيوف، مناقشا لها ومعلقا عليها، ليقوم بترجمة تلخيصية لهذه المداخلات الهامة.
وقد حضر الندوة جمهور إنصافي نوعي من الأطر والمثقفين وقادة الرأي، كما حضرها لفيف من الإعلاميين المميزين، وهو ما يعكس أهمية الموضوع لدى الكفاءات الوطنية وجميع المهتمين بالشأن العام في البلد.
وقد عكست الندوة جسامة الدور الذي أصبحت الدبلوماسية الموريتانية تلعبه في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في محيط يعيش حالة من عدم الاستقرار والنزاعات، وضمن سياق دولي يطبعه الصراع والتحول.
إضافة تعليق جديد