بعد مطالبة المستشفى التركي لاسرة الراحلة جميلة الهادي بتسديد فاتورة العلاج الباهظة ،كتب
وهواحد افراد العائلة التدوينة التالية:
كانت الإعلامية جميلة منت الهادي رحمها الله تعالج منذ بداية مرضها في دولة الجزائر وكان الأطباء يتابعون حالتها الصحية في الجزائر وحتى عبر الواتساب في موريتانيا ، ووصلت الراحلة الى أرض الوطن قادمة من الجزائر العاصمة في آخر رحلة بين الدولتين بسبب جائحة كورونا ، بعد ذلك بفترة تدهورت حالتها الصحية وتم حجزها في عيادة الشفاء حيث إتفق الأطباء على ضرورة مغادرتها الى أي دولة يتم فيها زرع الكلى حيث لا يمكن معالجتها الا هناك بسبب التوفر على Plasmaphérèse التي تساعد في تخفيف ومعالجة الرفض الذي تتعرض اليه الكلية المزروعة من طرف الجسم ، حينها كانت أول رحلة تركية بين نواكشوط وإسطنبول تحط الرحال في مطار أم التونسي ، قمنا بكل جهد من أجل ان تغادر جميلة رحمها الله في هذه الرحلة طلبا للعلاج في تركيا
عند وصولها الى العاصمة التركية مع والدتها أسماء و أخوها محمد لأمين إستقبلتها سيارة إسعاف وتوجهت بها الى مشفى (ميموريال) وبدل محاولة إنقاذ حياتها تحايل عليها الأخير و رماها في الشارع متخوفا حسب تبريره لفعلته الدنيئه من أن تكون مصابة بكورونا !
نشرتُ الخبر على صفحتي وحينها إتصل بي شخص وأخبرني أن رجل أعمال تركي من أصول موريتانية و كذلك بعض رجال أعمال أتراك و موريتانيون سيتولون علاج الصحفية الموريتانية وأنهم في الطريق اليها في سيارة إسعاف و سيارة للمرافقين وأن الأطباء في إنتظارها ، لا أستطيع أن أصف لكم مدى فرحتي بهذا الخبر تلك اللحظة لقد كنت كالمجنون أتصل بكل العائلة والأصدقاء أخبرهم بالأمر وكأن ملائكة نزلت من السماء لإنقاذ حياة المرحومة جميلة منت الهادي في تلك اللحظة المؤلمة والحزينة ،
وبالرغم من أهمية هذا العمل الإنساني النبيل إلا أن فرحته لم تدم طويلا .. حيث أخبرت بعد يوم من طرف نفس الشخص أن الأمر غير دقيق وأنهم سيتولون الإسعافات الأولية فقط وهي الفحوصات الأولية و سيارة الأسعاف و بعض الأمور في اليوم الأول ،
وبالرغم من كل ذلك تعرفنا على سيدة إنسانية و هي (ليلى الهان با مو كجو ) مالكة المشفى والتي عاملت الراحلة وأسرتها معاملة خاصة و سَهلت كل شيء ووضعت كل الأطباء تحت تصرفهم في كل الأوقات ...
موازاتا لذلك بدأتُ مع وزير الصحة السيد نذيرو ولد حامد و وزير الخارجية السيد إسماعيل ولد أحمد بمساعدة نقيب الصحفيين السيد أحمد سالم ولد الداه حيث لم يبخل الوزيران أي جهد ولا وقت في سبيل أن تعالج الراحلة على حساب الدولة التركية في إطار إتفاق مبرم بين الأخيرة و موريتانيا تُعالج بموجبه تركيا كل سنة 25 موريتاني ،
قام الوزيرين جزاهم الله خيرا بكل جهد من أجل الإتصال بنظيريهما بهدف ادراج الصحفية الراحلة في هذا الإتفاق الذي أوقفته تركيا بسبب جائحة كورونا ، لكن وزارة الصحة التركية لم تتحرك في الموضوع إلا يومين قبل أن تغادر جميلة الحياة ، حيث أخبرت الوزارة مستشفى AKTIV أنها ستنقل الصحفية الموريتانية الى مشفى آخر تابع للحكومة التركية إلا أن حالة المرحومة لم تعد تسمح بذلك
بعد وفاة الإعلامية جميلة لم تتكفل السفارة الموريتانية ولا وزارة الصحة التركية بنقل الجثمان ، حيث قمنا بتلك الإجراءات سريعا من نواكشوط كي لا يتأخر النقل في اليوم الموالي عن رحلة مُبرمجة للخطوط التركية ، وفي نفس اليوم كذلك أبلغنا بطريقة غير مباشرة أن فخامة رئيس الجمهورية أعطى تعليماته من أجل سداد الديون المستحقة على المرحومة ومع ذاك لم نجد أي صدا لذاك حتى اللحظة ،
اليوم أرسل لي مستشفى AKTIV فواتير الديون المستحقة على الراحلة وذلك بعد التخفيضات المعتبرة التي قامت بها مالكة المستشفى ليلى الهان بامو كجو والتي و صلت الى اكثر من النصف حيث وصل المبلغ النهائي في الفاتورتين 35070 دولار
لذلك أطلب من الجميع مشاركة المنشور كي تصل التفاصيل المختصرة الى الجهات المعنية .
وشكرا لكم أعزائي مسبقا