بسم الله الرحمن الرحيم
التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"
بيان
شهدت بلادنا في 29 من يونيو استحقاقا انتخابيا مفصليا، كنا ننتظر - كغيرنا من مكونات الطيف السياسي في البلد وغالبية الشعب الموريتاني- أن يشكل محطة تحول سياسي يتم فيها تداول سلمي على السلطة وإقامة نظام سياسي جديد يلبي تطلعات المواطنين وانتظاراتهم في تحقيق سبل العيش الكريم، وينسيهم عقودا من الحرمان والتهميش ، وهو ما دفع بنا إلى التقدم ببرنامج انتخابي طموح، يشخص الواقع ويرسم الحلول ويعالج الاختلالات تحت قيادة رئيس الحزب.
الا أن السياق العام الذي جرت فيه هذه الانتخابات والاختلالات التي تعاني منها المنظومة إلانتخابية، واستغلال الفاعلين المحسوبين على مرشح النظام لنفوذ الدولة ومؤسساتها في التأثير على الناخبين، وتأثير المال السياسي وضعف استقلالية هيئات الاشراف على الانتخابات، كلها عوامل أثرت على حرية وشفافية ونزاهة الانتخابات و حالت دون تحقيق آمال وتطلعات المواطنين.
إن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" تقديرا منه لتضحيات أنصاره ومناضليه، واستحضارا لأولوية الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، في ظل ما شهدته من اضطرابات أدت إلى وفاة مواطنين ابرياء في مدينة كيهيدي، تغمدهم الله بواسع رحمته واسكنهم فسيح جنانه، يقرر:
أولا:تقديم الشكر لكل للذين صوتوا لمشروع التغيير والإصلاح الذي تقدم به مرشح الحزب حمادي سيدي المختار إلى الشعب الموريتاني ولكل الذين احتضنوا وفود الحزب في محطات الحملة المختلفة في المدن والتجمعات والقرى والأرياف، وجالياتنا في الخارج ، والشكر موصول لكافة أفراد الشعب الموريتاني، على حسن الاستقبال والحفاوة، وشكر خاص لإدارة الحملة المركزية ولإداراتها الفرعية في الداخل والخارج، ولكل مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" وللمبادرات الداعمة من خارج الحزب، على عملهم الرائع وجهودهم الاستثنائية.
ثانيا: التأكيد على أن النتائج التي تم تجميعها على مستوى إدارة العمليات الانتخابية للحملة تتطابق إلى حد كبير مع النتائج الصادرة عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.(انظر المرفق).
ثالثا: دعوة الرئيس المنتخب إلى العمل على تعزيز الهوية الإسلامية المكرسة في الدستور باعتبارها صمام أمان هذا المجتمع وضمان وحدته وتماسكه، والإسراع في حل الاشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية، ومحاربة جدية للفساد بكل أشكاله ومظاهره، والعمل على تجذير الديمقراطية ومعالجة الاختلالات الكبرى التي تعاني منها المنظومة إلانتخابية، عبر إطلاق حوار وطني شامل.
رابعا: الدعاء بالرحمة والمغفرة للمواطنين الذين قضوا في مخافر الشرطة في كيهيدي، سائلين الله عز وجل أن يرحمهم وأن يربط على قلوب ذويهم، و يلهمهم الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
خامسا: إدانتنا الشديدة للممارسات التي ادت لوفاة المحتجزين والدعوة لتحقيق شفاف في ملابسات الوفاة ومعاقبة الجناة، وحماية حق المواطنين في التظاهر السلمي وحرية التجمع والتعبير المكفولة في الدستور، من دون المساس بأمن المواطنين وممتلكاتهم.
سادسا: دعوة كافة القوى السياسية والمدنية وجميع المواطنين إلى تغليب المصلحة الوطنية الكبرى للبلد والحفاظ على استقراره ووحدته.
نواكشوط بتاريخ 2 يوليو 2024
إضافة تعليق جديد