تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات تفويج حجاجنا الميامين إلى مكة المكرمة بعد أن احرموا بالنسك الذي يناسبهم(الافراد، التمتع، الاقران) من ميقات ذي الحليفة او ما يعرف بابار علي التي تبعد عن المدينة المنورة حوالي سبعة عشرة كلمترا.

ويتم نقل هذه الافواج عبر باصات مجهزة بكافة الوسائل اللازمة لراحة الحجيج، رافعين اصواتم بالتلبية استجابة لنداء ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، مع تقديم دروس حول أحكام الحج والعمرة من طرف فقهاء مرافقين للبعثة تناولوا بالتفصيل كافة ما يدور في خلد الحاج من استشكالات حول هذه الشعيرة التي تستقطب المسلمين سنويا من كل حدب وصوب لادائها ابتغاء مرضاة الله.

وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أبرز بعض الحجاج انهم ادوا باطمئنان صلاة الأربعين بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

وعبروا عن ارتياحهم لما لاقوه طيلة الرحلة من اهتمام من طرف البعثة المرافقة، شاكرين وزارة الشؤون الإسلامية على ماقامت به من جهود لأداء هذه الشعيرة في ظروف جيدة.

ولدى وصولهم مقر الاقامة بفندق انجم العالمي بمكة المكرمة تم استقبال الحجاج من طرف الجالية الموريتانية المقيمة في مكة المكرمة بحفاوة اظهرت مدى اهتمامها بالوطن والحرص على التزامها بالعادات والتقاليد الموريتانية التليدة.

ويتيح موسم الحج للمواطنين المقيمين عديد الفرص التي يتيحها وهو تعمل وزارة الشؤون الإسلامية على تنميته من خلال اعطائهم الأولية في التشغيل في البرامج المقررة خلال الحج.

وحسب البعثة الطبية المرافقة لم تسجل حتى الان، ولله الحمد، اي حالة صحية تتطلب التدخل، مطالبة الحجاج باتباع التوصيات التي تم تقديمها خلال الدورة التحسيسية المنظمة بالمدينة المنورة، والحرص ما أمكن على تجنب التعرض لاشعة الشمس والاكثار من شرب الماء والابلاغ عن أي حالة طارئة خلال المشاعر والرفق بالمسنين والضعاف.

واكدت جاهزيتها لموكبة الحجاج في جميع المراحل وتوفر الأدوية الضرورية، مطالبة مرافقي الحجاج المسنين وأصحاب الامراض المزمنة بالحرص على تأديتهم لهذه المناسك في ألاماكن المخصصة لاصحاب العربات تجنبا للزحام ، مع اعطائهم الوجبات المتكاملة واصطحاب الجرعات الدوائية المطلوبة وتجنب أوقات الذروة.

هذا ويتلقى الحجاج بمقر إقامتهم، من حين لآخر، دروسا تثقيفية حول مختلف أحكام الحج من شروط واركان وواجبات وسنن وآداب، استعدادا للتوجه إلى مشعر منى يوم الثامن من ذي الحجة للتروية ومن ثم التوجه إلى عرفة الركن الثالث والأهم من أركان الحج