محمد، الذي رفض الكشف عن نفسه اكثر زهدا منهم في الظهور او السياسية، على حد تعبيره،
مواطن يقطن في منظقة الترحيل 18 ، بالتحديد في الكزرة المعروفة "بكرزة الشباب" يعيل اسرة من عدة اطفال ما زالوا صغارا، ولا يملك من المنازل الى تلك الاخبية البالية من العيدان والاقمشة التي ضربها في تلك "الكورة"
محمد، قال: بان لديه عربة وحمار .. مرة يستخمدها في جلب الماء لأهل الحي ، بغية تحصيل ما يسد رقمه واسرته ، وهو يكابد صعوبة الحياة في ادنى مراتب الفقر المدقع ..
ومرة يستخدم عربه في التجوال في النفايات في كل مكان من العاصمة نواكشوط،
يجمع قينانات لبلاستيك الصغيرة والكبيرة والمتوسطة، منها قوارير الماء، وقوارير العصائر ، وقنينات الزيوت النباتية الى غير ذلك من نفايات المواد لابلاستيكية
وقال محمد .. انه يمضي كثيرا من الوقت في جمع وجلب تلك النفايات لبيعها للشركات، التي تقتينها من عنده بعد طول انتظار وبعد جميع الكثير نها ،
لكن يقول والحمد لله، صار يبيعها للشركات بمثن معقول - حسب تصريحه - القنينات الصغيرة بثمن 60 اوقية قديمة للقارورة اي 60.000 اوقية قديمة للكلغ .. اما القنينات الكبيرة والمتوسطة فيبيعها لهم بثمن 30 اوقية للواحدة اي 30.000 للكلغ
وهكذا استطاع محمد بجدية وبدافع من الحاجة الماسة ، ان يخلق لنفسه من النفايات تجارة تحصل له ولو البسيط من حاجياته ، قائلا، انها فقط تغنيه عن الناس وتخفف عليه من وطأة سغب العيش