يشهد العالم تحولات في جميع المجالات
وعلى كافة الأصعدة وبما أننا جزء أساسي من هذا العالم من خلال موقعنا الجيوسياسي
وما يشهده بلدنا من تطور على المستوى الديمقراطي و الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى ماهو متوقع من طفرة اقتصادية في الأشهر والأعوام القادمة وكذلك الثقة التي يحظى بها صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني أفريقيا و عربياً و دوليا ،
لقد جسد صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني هذه الثقة والتحولات في مشاريع معتبرة من اجل النهوض بالبلد في مجال البنية التحتية
و المرافق العمومية والخدمية المتعلقة بحياة المواطن من مدارس و مستشفيات و طرق ومياه وكهرباء وسدود ، و قد كان من الواجب بل من الضروري ان توازي هذه المشاريع في القطاع العام مشاريع في القطاع الخاص صناعية تلبي الحاجيات المتوسطة الاكثر استهلاك وقابلة للتطور على المدى الطويل ومن هذا المنطلق يجب ان يفهم الفاعلين في القطاع الخاص ان هذه مسؤوليتهم التي من خلالها يمكن للدولة ان تصل الى ذالك المستوى من النمو الاقتصادي الذي يوفر لها الاكتفاء الذاتي ويساهم في المحافظة علي عملتها ومداخلها من العملة الصعبة
كما ان البلد يحتاج ايضا لتفعيل دور هؤلاء رجال الأعمال لكي يقوموا بدورهم في استجلاب المستثمرين من خلال تقديم مشاريع استراتجية مبنية على اساس دراسات علمية مالية تلبي شروط الممولين وتهتم بالأولويات المقدمة من قبل هؤلاء من اجل ضمان قيام في البلد الاستثمارات المبرمجة في خططهم التوسعية في مجال المال و الاعمال ،إن الالتزام بهذا الخط سيجعلنا نميز جيدا بين العبارتين المتباينتين عبارة رجل الأعمال وعبارة التاجر .
هذا من جهة القطاع الخاص اما فيما
يتعلق بالمسؤولين في القطاع العام فانه ايضا من الواجب و الضروري ان تواكب الجهود التي بذلها صاحب الفخامةً رجال يجمعون بين الكفاءة و الإرادة الوطنية و الاقتناع بالدولة وقدسيتها و كذلك النزاهة في تسيير المال العام والاهم من كل ذلك قدرتهم على القيام بالمهام المسندة اليهم وتجسيد إرادة صاحب الفخامة في تنفيذ مشاريع تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطن في كافة المجالات .
في ظروف طبيعية ينبغي ان تكون هذه هي صفات و ميزات جميع المسؤولين ولا يأتي الحديث عنها اليوم الا حرصا على المصلحة العليا للوطن و من موقعنا كمناضلين من هذا النظام مقتنعون انه يشكل فرصة ثمينة في تاريخ هذا البلد .
وفي هذا السياق ان من اهم ما يجب القيام به في المرحلة القادمة هو العمل الجاد على مواكبة الركب و تغيير عقليّة المسؤولين من اجل إرغامهم على خدمة الوطن من منظور الدولة بدءا بالتقرب من المواطنين والتعامل معهم باسلوب يكرس خدمة الوطن و المواطن .
لقد وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حجر أساس هذه القيم والأخلاق كنهج للمارسة السياسية اعتمد من خلاله على تنفيذ سياساته التنموية الناجحة وعلاقاته الخارجية حيث حقق للبلد العديد من الإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على كافة المستويات.
سيظن البعض ان هذا الموضوع شكلي ، لكن ذلك ليس صحيحا والدليل على ذلك ان بعض هؤلاء المسؤولين لا يتلقون القبول الكافي في الأوساط الشعبية بل يعتبر البعض ان وجودهم عامل منفر في الحكومة و في النظام .
والاغرب من كل ذلك ان بعض هولاء رغم ثقة الرئيس و الوزير الاول والمكانة الوظيفية و المعنوية والاعتبارية التي منحت لهم لم يحصلوا على مناصرة الشعب ولم يعد لهم دور في تقريب الإدارة من المواطن ولا تقريب المواطن من النظام و المفارقة الكبيرة ان هؤلاء يعملون مع رئيس عليه اجماع داخلي بما في ذلك المعارضة وعليه ايضا اجماع إقليمي ودولي الشيء الذي كان منّ المفترض ان يساعدهم على لعب دور إجابي في اطار المنظومة القائمة .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
مستشار رئيس حزب الانصاف
خبير محاسبي
إضافة تعليق جديد