أقامت السيدة الأولى، الدكتور مريم الداه، مساء امس الخميس بجناح الضيافة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، حفل إفطار على شرف مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويأتي حفل الإفطار في إطار العناية التي توليها السلطات العليا في البلد لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة لمختلف طبقات المجتمع الهشة بصفة عامة، وللأشخاص ذوي الإعاقة بصورة خاصة، عبر البرامج المتعددة والمتنوعة التي تم اعتمادها خلال السنوات الأربع الماضية والتي طالت مختلف المجالات الاجتماعية.
وتلامس هذه البرامج التي جاء إنشاؤها تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، واقع هذه الفئات وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة في الرفع من مستوياتهم المعيشية من خلال تسهيل ولوجهم لمختلف الخدمات الأساسية.
وشملت مجالات التدخل التي قامت بها قطاعات حكومية متعددة لصالح هذه الطبقات مشاريع متعددة خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والتحويلات المالية، وتوزيع المواد الغذائية بشكل مجاني، ومشاريع مدرة للدخل، وتعزيز ولوجهم للتأمين الصحي والتكفل بمرضى السرطان والفشل الكلوي وصرف إعانات شهرية لصالحهم، وتمكين المواطنين الأكثر ضعفا من النفاذ إلى الملكية العقارية، فضلا عن اعتماد برامج خاصة بالأطفال متعددي الإعاقة وأخرى مخصصة للمسنين، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم في التعليم والتكوين والتشغيل.
وتسعى الحكومة الموريتانية من خلال هذه التدخلات الاجتماعية للتخلص من مختلف أشكال الغبن والتهميش، والإقصاء، والفقر والهشاشة، من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، متعددة الآليات والأبعاد.
وأشاد المتحدثون باسم الأشخاص ذوي الإعاقة، خلال حفل الإفطار، بالإنجازات التي تحققت لصالحهم خلال السنوات الأخيرة، وما حظوا به من اهتمام وعناية من طرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني.
وثمنوا المشاريع والبرامج التنموية التي خصصت لهم وما رافق ذلك من جهود لتعزيز ولوجهم لمختلف الخدمات، مشيرين إلى أن مجمل هذه التدخلات ساهمت بشكل كبير في تغيير واقعهم نحو الأفضل.
وشكروا السيدة الأولى على الاهتمام الذي توليه للفقراء والمحتاجين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وما تبذله من جهود مقدرة لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.
وثمنوا هذا الإفطار الذي سمح لممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة بلقاء السلطات العليا في البلد والاستماع إلى مشاكلهم ومناقشة مختلف القضايا التي تعاني منها هذه الشريحة من المجتمع، مطالبين بمواصلة البرامج الموجهة لهم وبتعزيز تمثيلهم في مختلف الهيئات الوطنية.
إضافة تعليق جديد