ألقى رئيس حزب الإنصاف السيد محمد ماء العينين ولد أييه كلمة هامة خلال مهرجان اللجنة الوطنية لشباب الحزب استعرض فيها أهم الإنجازات التي شهدها البلد منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الأمور في البلد، منوها بالعناية التي حظي بها الشباب خلال هذه الفترة وبالعناية التي يوليها سيادته لهذه المكونة الهامة من مجتمعنا.
وهكذا شكر رئيس الحزب اللجنة الوطنية للشباب على العمل المتميز الذي تقوم به وهنأها على المطالبة بترشح فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، مستعرضا المبررات الوجيهة لهذه المطالبة، مؤكدا أن التهدئة السياسية نهج راسخ لفخامة رئيس الجمهورية وليس شعارا للاستهلاك، مبرزا ما حظيت به الطبقات الهشة من مجتمعنا في برنامج سيادته، من خلال النهوض بها والاستجابة لتطلعاتها واهتماماتها ومساعدتها باستمرار، وكذا حماية القوة الشرائية وتفعيل رقابة السوق وتشجيع المنتج الوطني في ظل تحديات كبيرة فرضتها الأزمات التي يمر بها العالم، مشيرا إلى حجم الإنفاق على الجوانب الاجتماعية خلال السنة المنصرمة فقط بلغ 777 مليار أوقية قديمة موجهة لدعم القوة الشرائية للمواطنين عامة والفئات الهشة خاصة، وهو دعم تمثل في تحويلات نقدية وتوزيعات مجانية للمواد الغذائية، وتوفير للمواد الغذائية بأسعار رمزية، من خلال 1700 دكان على عموم التراب الوطني، بالإضافة إلى دكاكين بيع الأسماك بأسعار مدعومة، وكذا التغذية المدرسية التي يستفيد منها أكثر من 100 ألف تلميذ، وما قامت به الحكومة من دعم لأسعار الغاز المنزلي مكن المواطنين من القدرة على الاستدامة في اقتنائه، فضلا عن زيادة كتلة الأجور بالنسبة لعمال الدولة بـمبلغ 30 مليار أوقية قديمة، وتوفير التأمين الصحي لـ600 ألف مواطن موريتاني، واعتماد البنك المركزي سياسة نقدية ضمنت اقتناء كل هذه المواد من أجل حماية القوى الشرائية للمواطن.
وأكد رئيس الحزب خلال كلمته على استمرار التهدئة باعتباره خيارا للشعب اطمأن لنتائجه من خلال إصلاح التعليم وإطلاق المدرسة الجمهورية وتحسين الحكامة السياسية والاقتصادية بالفصل بين السلطات وإصلاح قطاع العدالة، والتحسن الكبير في تصور وتسيير ميزانية الدولة ورقابتها من خلال تفعيل المؤسسات المخصصة لذلك.
وأكد رئيس الحزب أن خيار شباب الحزب بترشيح فخامة رئيس الجمهورية تدعمه إنجازات شاهدة على جميع المستويات، وتعضده نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الأخيرة، التي حصلت الأغلبية فيها على نحو 150 نائبا من أصل 176، و230 بلدية من أصل 238 ، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ورئيسة لجنة الاتحاد الأوروبي والزيارات المختلفة للقادة الأفارقة، وترشيخ فخامة رئيس الجمهورية لقيادة الاتحاد الإفريقي، وجو السكينة والأمن الذي تنعم به البلاد، والنهضة التي تشهدها كافة القطاعات الاقتصادية، والآفاق الواعدة لاقتصادنا الوطني، مع تطوير الطاقة المتجددة واستخراج الغاز... أمور جعلت من المطالبة بترشح فخامة لاستكمال هذه الإنجازات برهانا على الوعي بمصالح ومستقبل البلد.
وقال رئيس الحزب إنه نظرا لما يتمتع به الشباب من صدق وحيوية وطموح فإن قيادة الحزب تعول عليه كثيرا في العمل على تعزيز الإجماع والانفتاح السياسي الوطني من خلال السعي المستمر إلى ترسيخ ذلك والحوار مع جميع الفئات الشبابية في الأغلبية والمعارضة، من أجل تعزيز وتوسيع دائرة الوعي بتوجهات فخامة رئيس الجمهورية والتمكين لبرنامجه والتحضير الجيد للاستحقاقات الرئاسية المقبلة
إضافة تعليق جديد