أشرف والي آدرار السيد حدادي أمبالي ياتيرا، صباح اليوم الخميس بقاعة الاجتماعات بمباني الولاية في مدينة أطار، على اجتماع خصص لدراسة السبل الكفيلة باستئناف العملية التربوية في الولاية في ظروف يطبعها الأمن والاحتراز من فيروس كورونا كوفيد-19.
وحث الوالي، خلال كلمة له بهذه المناسبة، جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع على ضرورة الصرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا في صفوف التلاميذ من خلال تعقيم المؤسسات التعليمية والعناية بنظافتها والالتزام التام بوضع الكمامات واحترام مسافة البعد بين الأشخاص وغسل اليدين بالماء والصابون.
ودعا رابطة آباء التلاميذ إلى المشاركة الفاعلة في جهود إنجاح استئناف الدراسة من خلال تقديم الإرشادات اللازمة للأبناء حول خطورة المرض وأهمية الوقاية منه، مشددا على أهمية إطلاق حملة تحسيسية شاملة داخل الولاية بمشاركة الطواقم الصحية والصحافة الوطنية وهيئات المجتمع المدني وأئمة المساجد لإبراز مخاطر هذا الوباء، ولعرض طرق الوقاية منه.
وبدوره أكد المدير الجهوي للتهذيب الوطني والتكوين والإصلاح، السيد محمودي ولد سيدي عالي، أن الهدف من الاجتماع هو الحث على تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان استئناف الدراسة في ظروف صحية آمنة، مشيرا إلى أن وزارته بعثت بعض المعدات الضرورية مثل الكمامات ووسائل التعقيم، حيث تم توزيعها بشفافية تامة على جميع مؤسسات التعليم في الولاية لضمان الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف أن ولاية آدرار تحتوي على (115) مؤسسة في مجال التعليم الأساسي من ضمنها ست مؤسسات خاصة بالتعليم الحر، وأن عدد التلاميذ المسجلين في هذه المؤسسات يبلغ (14537) تلميذا، مبينا أن عدد مؤسسات التعليم الثانوي تقدر بـ(25) مؤسسة من بينها خمس مؤسسات خصوصية، وأن عدد التلاميذ المسجلين فيها يبلغ(5641) تلميذا، في حين يبلغ عدد الأساتذة (221) أستاذا.
وأشار المدير الجهوي إلى أن نسبة تقدم الدروس بالنسبة لولاية آدرار خلال العام 2019-2020 تقدر بـ(80%).
واستعرض في مداخلته بعض النواقص المسجلة كنقص الوسائل اللوجستيكية المتعلقة بالتأطير عن بعد، وعدم توفر الإدارة على سيارة نقل، ووعورة المسالك، وبعد العديد من المؤسسات التربوية، وقلة المباني، وانعدام التكوين المستمر، ونقص التكوين لدى رابطة آباء التلاميذ، وعدم ربط العديد من مؤسسات التعليم في الولاية بشبكة المياه.
أما رئيس رابطة آباء التلاميذ السيد الحضرامي ولد أعبيدنا، فقد ثمن الجهود التي تقوم بها السلطات الإدارية في الولاية وكذلك جهود الإدارة الجهوية للتهذيب، مطالبا بضرورة مراعاة ظروف التلاميذ وتكييف الامتحانات وفق حجم الدروس ومستوى تقدم البرامج التربوية خلال هذه السنة.
وبدوره ركز الطبيب العام للمركز الصحي بأطار الدكتور الشيخ سيدي محمد، في مداخلته، على أهمية وضع الكمامات وتعقيم المؤسسات التعليمية لتفادي إصابة التلاميذ بفيروس كورونا الفتاك.
وثمن عمد البلديات التابعة لمقاطعة أطار في مداخلاتهم الإجراءات التي تم اعتمادها لاستئناف العام الدراسي في ظروف آمنة.
وعبروا عن استعدادهم التام لمساعدة الطواقم التربوية من أجل ضمان نجاح عملية استئناف الدراسية في ظروف ملائمة.
جرى الاجتماع بحضور السلطات الإدارية والبلدية والأمنية والعسكرية في الولاية.