
أكد والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، أن الولاية شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة جملة من المشاريع التنموية والتدخلات الاجتماعية التي كان لها الأثر الإيجابي على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وخاصة الفئات الهشة.
وأضاف في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الوضعية العامة للولاية في تحسن مستمر على كافة الأصعدة.
فبخصوص الملف الاجتماعي، بيّن الوالي أن الساكنة استفادت هذه السنة من عديد التوزيعات النقدية المجانية والدعم الاجتماعي من بينها: توزيع 6 ملايين أوقية جديدة على 300 أسرة ضمن برنامج دعم النساء معيلات الأسر، وتمويل 18 مشروعا مدرا للدخل لصالح الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وتقسيم 80 بطاقة إعاقة، ودعم 34 طفلا من متعددي الإعاقات بمبلغ قدره 316000 أوقية جديدة.
وأضاف أنه تم أيضا، في إطار الملف الاجتماعي، دعم مرضى الفشل الكلوي من خلال التكفل ب 1696 حصة تصفية لصالح 9 مرضى، مع منح مبلغ 162000 أوقية جديدة؛ وفتح أربعة فصول للطفولة الصغرى في مقاطعات الولاية الأربع وصل المنتسبون إليها 189 طفلا، إضافة إلى تكوين 80 فتاة في مجالات الخياطة والتجميل والحلاقة ومعالجة وحفظ الألبان.
وأشار السيد الوالي إلى أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) أعدت سجلا اجتماعيا للأسر المتعففة على مستوى الولاية، وقدمت تحويلات نقدية لصالح (3954) أسرة في عموم البلديات الريفية والمقاطعات، لافتا إلى أن المندوبية تشرف حاليا على بناء 50 وحدة من مشروع بناء (300) وحدة سكنية لصالح الأسر الأكثر احتياجا في مدينة أطار، مع مواصلتها لأشغال بناء إعدادية تيارت؛ وإنجازها لثلاث نقاط صحية في كل من أمحيرث وايرش التلي بمقاطعة أوجفت، وعريظ بمقاطعة شنقيط؛ ومنح التأمين الصحي لـ (2085) أسرة فقيرة.
وقال إن المندوبية وزعت كذلك مجموعة من السيارات ثلاثية العجلات لصالح ثمان تعاونيات في بلديات العين الصفرة وعين أهل الطايع ووادان؛ وكمية من السياج بطول 4 كلم لصالح جهة آدرار، مع إنجاز سبعة سدود ترابية صغيرة واستصلاح 16 سدا رمليا.
وفي مجال الثروة الحيوانية، أكد الوالي أن المنمين استفادوا من (1900) طن من الأعلاف بأسعار مدعومة طيلة ستة أشهر من السنة المنصرمة، وذلك من أجل تخفيف وطأة الجفاف الذي أصاب الولاية قبل نزول الغيث، والذي بلغت مجاميعه المطرية (260) ملم، مما ساهم في إنعاش الحياة الرعوية.
وبين أن المصالح البيطرية تقدر عدد قطعان الماشية في الولاية ب (127700) رأس من الإبل، و(132600) رأس من الغنم، مضيفا أن الدولة قامت بتنظيم العديد من حملات التلقيح لضمان سلامة هذه القطعان.
وأكد أن مواجهة آثار الفيضانات شملت توزيع مبالغ نقدية على أكثر من (3600) أسرة، وتقديم قروض ميسرة للنساء معيلات الأسر، وفتح 31 بنكا للحبوب في مختلف القرى والبلديات.
وأوضح الوالي أن المصالح المختصة قدرت المساحة المزروعة هذه السنة على مستوى الولاية ب(20720) هكتارا، يستغلها أكثر من (7913) مزارعا، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الهبّة الوطنية التي قادها فخامة رئيس الجمهورية من منطقة لكراير بمقاطعة تامشكط.
وأضاف أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير لإنجاح الحملة الزراعية على مستوى ولاية آدرار، من بينها تنظيم حملات التوعية، ونقل المزارعين إلى أماكن الإنتاج، وتوزيع البذور والمعدات والسياج وتقديم الإرشاد الزراعي.
وأكد الوالي أن مشروع الواحات ساهم في تحسين الإنتاج على مستوى الولاية، حيث مكن برنامج تدخلاته للعام 2022 -2023 من إنجاز 29 واحة تجريبية بمساحة تتراوح ما بين 10 إلى 100 هكتار، و112 بئرا ارتوازية عميقة، يجري العمل على تجهيز 75 منها، و17 خزانا مائيا بسعة 100 متر مكعب للواحد.
وأضاف أن مشروع الواحات قام بتوزيع 300 وحدة طاقة شمسية، وبناء توسعة لمصنع التمور؛ وتسييج 13 حقلا تتراوح مساحتها من 10 إلى 50 هكتارا، والبدء في تنفيذ أشغال سد أم أشناد في بلدية أنتيركنت، فضلا عن إعلان مناقصة لإنجاز 22 حاجزا مائيا، وإجراء العديد من التكوينات لملاك الواحات على التقنيات الحديثة لزراعة النخيل، وتوزيع كميات معتبرة من البذور ووسائل المكافحة والصيانة والآليات.
وقال السيد الوالي إن الولاية تحتوي على العديد من المنشآت ذات الطابع الزراعي من بينها شركة تمور موريتانيا، التي شهدت توسعة نقلت طاقتها من امكانية معالجة 500 طن من التمور سنويا إلى 1000 طن، ومختبر تقنيات أمراض النخيل المعني بتحسين سلالات النخيل، ومشروع دعم الري في الساحل المهتم بإنجاز الحواجز المائية.
وفيما يتعلق بالمشاريع البيئية المنفذة لصالح الساكنة، أكد الوالي أنها تشمل استحداث مشتلتين، واحدة في شنقيط والثانية في أوجفت، مما سيمكن من تثبيت 20 هكتارا من الرمال المتحركة، فضلا عن تمويل مشاريع مدرة للدخل بمبلغ (74000) أوقية جديدة.
وفي مجال التعليم، أكد الوالي أن الولاية استفادت هذه السنة من بناء 8 مدارس ابتدائية، وأربع إعداديات، مع توزيع 30 ألف كتاب مدرسي، منها 3600 كتاب دروس محضرة لمختلف مراحل التعليم.
وأوضح أن آدرار تحتوي على (127) مدرسة إبتدائية، منها (63) مكتملة؛ يزاول الدراسة فيها (13862) تلميذا من بينهم (6851) بنتا، يدرسون من طرف (583) معلما.
وأشار إلى أن عدد التلاميذ المسجلين في التعليم الثانوي هذه السنة بلغ (6016) من بينهم (3061) بنتا؛ يدرسون من قبل (266) أستاذا.
وبين الوالي أن الدولة أعطت هذه السنة اهتماما خاصا للتعليم، حيث تبنت خيار المدرسة الجمهورية، ووجهت لنجاحه كافة وسائلها، بما فيها تقسيم الزي الموحد على التلاميذ، وتوفير الكتاب المدرسي وزيادة طواقم التدريس.
وبشأن العمل الصحي، أوضح الوالي أن هذه السنة تميزت ببناء أربع مراكز صحية جديدة وتأثيثها، والتكفل ب (2300) امرأة حامل، و(200) مريض في حالة إنعاش، وتوفير النقل المجاني لأكثر من 450 مريضا إلى نواكشوط. وأشار إلى أن الولاية تتوفر على بنية صحية مكتملة مؤلفة من مستشفيين كبيرين، أحدهما في أطار والآخر في شنقيط، فضلا عن تغطية شاملة لجميع البلديات بالمستوصفات والنقاط الصحية، مع تسجيل نقص في الأخصائيين.
وأشار إلى أن الأشغال تجري حاليا لتجديد كافة أجزاء شبكة المياه القديمة لمدينة أطار وتزويدها بأنابيب ذات أحجام كبيرة لدعم سرعة تدفق المياه بغية ضمان وصوله إلى مناطق مرتفعة لم يكن يصلها من قبل.
وأكد أن الدولة استثمرت في هذا المجال أكثر من 100 مليون أوقية جديدة، مما مكن من إنجاز توسعة شبكة أطار وزيادة إنتاج محطتها وتزويد مدينة وادان وشوم بالمياه الصالحة للشرب.
وأضاف أنه تم كذلك إنجاز دراسات تنقيب عن المياه في قرى: المعدن، رك فرعون، المداح، فارس، المشروع، المدينة، وآغماكم، والانتهاء من دراسة تكملة الصرف الصحي في مدينة أطار.
وفيما يتعلق بتدخلات مفوضية الأمن الغذائي، أكد الوالي أنها تميزت هذه السنة بفتح العديد من بنوك الحبوب؛ وتوزيع (3654) طنا من المواد الغذائية؛ وتقسيم تحويلات نقدية لصالح (970) أسرة، بمبلغ (5.1) مليون أوقية جديدة.
وأضاف أن الولاية استفادت أيضا من بناء مقر للجهة؛ وقرية للصناعة التقليدية في مدينة شنقيط، وبناء إعدادية تنلبه في وادان، وعدد من الأقسام في قرى (آزوكي) بتيارت، وعين أهل الطايع ولمدينة بيغرف.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية آدرار تقع في الجزء الشمالي من الوطن؛ تحدها من الشمال ولاية تيرس زمور، ومن الغرب ولاية إينشيري، ومن الجنوب ولايات تكانت لبراكنة والترارزة، ومن الشرق ولاية الحوض الشرقي.
ويبلغ عدد سانها (62685) نسمة على مساحة (235000) كلم مربع، وتنقسم الولاية إداريا إلى أربع مقاطعات ومركزين إداريين و11 بلدية. وتعتمد في اقتصادها على السياحة والزراعة الواحاتية.
# الوكالة الموريتانية للأنباء

.jpg)

.jpg)

