تونكاد انفو : اوضح الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم أن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية تعد علامة فارقة في القانون الدولي, لكونها قننت ولأول مرة في التاريخ االإبادة الجماعية كجريمة دولية .
وأكد ان دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت للعالم رؤية حضارية حاضنة للتنوع، من خلال وثائق أبوظبي للسلام ومن بينها إعلان مراكش التاريخي لحقوق الأقليات الدينية في العالم السلامي مؤكدا أن هذه الرؤية تضع الشروط الفكرية والتنظيمية للانتقال بالمنطقة والعالم من تشرذم الأقليات والهويات الضّيقة إلى وحدة مجتمعات المواطنة والإنسانية الجامعة.
وأضاف أنّ النّموذج الإماراتي، في بناء مجتمع التسامح والمحبّة من خلال الأطر القانونية والثقافية والتربوية الفعّالة أصبح اليوم محل إشادة دولية، مستعرضا تلك القوانين التي تعزّز قيم العدالة والمساواة وتكافح الكراهية.
جاء ذلك خلال مشاركته في اليوم الدَّولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية، الذي نظمته الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك أمس الأول بمشاركة واسعة من الفاعلين الأممين والدوليين في مجال حقوق الإنسان وحماية الأقليات.
وفي كلمة له ضمن الجلسات الحوارية المصاحبة للاحتفال، نوَّه الأمين العام بأهمية هذا الحدَث، لما يسهم به من تعزيز الوعي بالتحديات والتهديدات التي تواجه الأقليات عبر العالم، وخاصّة في ظلّ الظروف التي تمرّ بها مناطق كثيرة من العالم.
وتحيي منظمة الأمم المتحدة في يوم 9 ديسمبر من كل عام إحياء ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية وتسليط الضوء على أهمية منع هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
ويعود هذا اليوم إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 323/69 الصادر في 29 سبتمبر 2015، وهو يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.