أطلق سكان ولاية آدرار مؤخرًا هاشتاك "السد أملان وأدرار عطشان"، للتعبير عن استيائهم من الوضع المائي في منطقتهم، وللمطالبة بترشيد استخدام مياه سد واد سكليل، الذي كلف الدولة نحو 8 مليارات أوقية.
يمثل هذا المشروع، الذي تم التخطيط له منذ الستينات، أملًا كبيرًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة بالولاية، لكنه لم يحقق أهدافه بعد.
على الرغم من إكمال الأعمال في السد ووصول المياه إلى أعلى منسوبها بعد تهاطل الأمطار الموسمية، إلا أن المخاوف تتزايد بسبب التشققات والتسربات الكبيرة التي ظهرت مؤخرًا.
هذه المشكلة تهدد قدرة السد على تلبية احتياجات السكان، مما يثير القلق حول إمكانية تحويل النعمة إلى نغمة، إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة.
يستند القلق السائد بين سكان آدرار إلى نتائج مشروع سد فم لكليته، الذي كان له تأثير إيجابي كبير في تحسين الحياة الزراعية بالبلاد.
ويشدد السكان على ضرورة استثمار الدولة في سد واد سكليل، للحفاظ عليه كمنشأة حيوية تعود بالنفع على الولاية وعلى البلاد ككل.
يطالب سكان آدرار، من السلطات المختصة، باتخاذ خطوات جادة نحو صيانة السد واستغلال موارده بشكل فعال، ليكون مشروعًا مؤسسيًا يستفيد منه الجميع.
إن عدم التصدي لهذه القضايا العاجلة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات المائية، مما ينعكس سلبًا على الزراعة والاقتصاد المحلي.
تعتبر هذه المطالب بمثابة صرخة من أجل تحريك عجلة التنمية في آدرار، وتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية.
وفي ظل الظروف الحالية، فإن مستقبل الولاية يعتمد على الإجراءات الفورية والفعالة لضمان استدامة هذا المشروع الحيوي.