مدينة أطار يوم عُرفت بالكرم و السخاء، و عرف سكانها بقِرى الضيف، فيها من لا يجدون ما يسد رمقهم، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا.
ماذا أصاب سكان المدينة الجميلة، حتى أصبحوا يتجمهرون عند باب كل معطاء دون خجل.
حقا حالة من الإقصاء و التهميش يرثى لها خلفتها وعود كاذبة أطلقها أحد الساسة يوم جاء راغبا في أصوات أهل المدينة ، حالة جعلت أغلب الساكنة يعاينون الأضرار و يطرقون كل باب موصد إذا ما ذكرت عنده بعض السلات الغذائية سيدفع ثمنها لاحقا في صناديق الإقتراع.
لم تعد المدينة بذلك الجمال و ارتسمت على وجهها ابتسامة صفراء حزينة، و أصبح وجهها شاحبا موحشا..