نفى السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، صحة الشائعات التي تحدثت عن رفع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان الجاري، مؤكدا أنه يتحمل كامل المسؤولية عما يقول.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم الخميس بالعاصمة نواكشوط، أن المعلومات التي يقدمها مؤثقة، وأنه قدمها بعد اجتماعه مع المنتجين واطلاعه على الفواتير، مشيرا إلى أنه رافق وزير التجارة في جولة شملت أسواق المواد الغذائية خلال اليوم الثاني من رمضان للاطلاع على احترام الاسعار المحددة.
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن هنالك لجنة رسمية تتألف من وزارة التجارة والجمارك والبنك المركزي ومؤسسات أخرى، تهدف للاطلاع على حيثيات استيراد المواد الأساسية، وخاصة نسب الجمركة، بحيث تتمكن هذه اللجنة من وضع الربح المناسب للمورد، مؤكدا أن الاسعار اليوم أرخص من العام الماضي، بحسب تعبيره.
وأضاف: "الدولة على اطلاع تام بما نستورده وهي من يقرر نسبة أرباحنا، ولدينا خطة فاعلة ومتقدمة للاكتفاء الذاتي".
وثمن ولد الشيخ أحمد ما وصفه بجهود الاكتفاء الذاتي من مادة الخضراوات في بعض المقاطعات الداخلية رغم غياب الوسائل التقنية الحدبثة، بحيث أصبح مزارعوها يصدرون إنتاجهم لبعض المقاطعات الأخرى.
ونبه رئيس أرباب العمل إلى أن موردي بعض المواد خسروا بسبب منافسة المنتجين المحليين.
واضاف أن هنالك مستثمرين يقومون بجهود متقدمة لزراعة الطماطم بتقنيات جديدة، نافيا أن يكون قد قال إننا حققنا اكتفاءا ذاتيا في مادة القمح، وإنما قال إن أول تجربة لزراعة القمح شهدت حصد 1000 طن،" وقد أشدت بهذه الخطوة الهامة التي اعتبرتها في الاتجاه الصحيح"، مؤكدا أن الاكتفاء الذاتي تم في مجال الأرز الذي يتم حصد منتوجه من 42 ألف هكتار.
وأوضح أن الدولة استثمرت كثيرا في مجال التنمية الحيوانية، "فلدينا 300 مدجنة امتصت البطالة وزودت السوق".
ودعا رئيس أرباب العمل الصحافة للإفطار معه في روصو للاطلاع على جهود الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
وطالب تجار التجزئة بالاكتفاء بربح معقول، مؤكدا أن سلطات الرقابة تعمل ليل نهار.
وقال ولد الشيخ أحمد أن المحل الرمضاني الكبير في المطار القديم لديه منتوجاته تباع بشكل يومي، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم الشباب القائمين على المحل، ومؤكدا أنه ليس الوحيد في نواكشوط، إذ أن هنالك 80 محلا مماثلا في مختلف مقاطعات العاصمة.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن إشاعة ارتفاع الأسعار ترفع الأسعار فعلا، حيث يسمعها أحد التجار فيقرر زيادة السعر بشكل تلقائي، مع ما قد تسببه من زيادة الإقبال من طرف غالبية المستهلكين مما يسبب أزمة في توفير البضاعة.
وقال إن إعلانه، عبر حسابه في منصة X، عن فتح الرشاد يوم 15 يناير، كانت مجرد إشادة بالخطوة بدل التأخير الذي كان يحصل خلال السنوات الماضية، وهو إخبار للقطاع الخاص كي يتهيئ ويعد فواتيره.
ونبه ولد الشيخ إحمد إلى أنه، وبحكم موقعه ومسؤولياته، يمثل القطاع الخاص بشكل كامل،" ومن وجه له نقدا فهو موجه لي شخصبا، وأنا هنا لا أمثل شركة معينة" بل أمثل القطاع الخاص كله واتحمل المسؤولية كاملة حسب تعبيره.
وردا على سؤال حول منظمة الشفافية، قال ولد الشيخ أحمد إن المعلومات التي لديه تؤكد أن المنظمة تمت الشكاية منها وأن ملفها لدى القضاء، وأضاف: "من أساء لرجل اعمال فقد أساء إلي".
وأضاف:" أنا أمثل القطاع الخاص وأتحمل مسؤولياتي واتقبل النقد والنصح وأفتح هاتفي للجميع".
وفي ختام مؤتمره الصحفي تعهد رئيس اتحاد أرباب العمل بتحيين موقع الاتحاد بكافة المعلومات التي يجب أن تطلع عليها الصحافة والرأي العام.
حضر المؤتمر الصحفي الذي تم تنظيمه في قاعة سيدي محمد ولد العباس ممثلون على مختلف وكالات الأنباء الرسمية والمستقلة وبعض مراسلي القنوات الدولية بالإضافة إلى كوكبة من المدونين وممثلي هيئات المجتمع المدني .