الظروف الاقتصادية للمواطن و خصوصا الطبقات المحتاجة و المتعففة في شهر رمضان 2024 شكلت فرقا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة ، حيث ظلت كل الإستراتيجيات المتخذة من طرف الحكومة سارية و سياسات التموين و الزيارات الميدانية هي نفسها لكن ما أحدث الفرق و أحسه المواطن من فراغ في هذه السنة هو استجابة و تدافع المترشحين لنيل مقاعد انتخابية و توجيه أموال طائلة من مخصصات الحملة إلى تقسيم السلات الغذائية و تنظيم سقايات للأحياء التي لا يصلها الماء الشروب و تقسيم أظرفة مالية على رؤساء الأحياء المؤثرين و لهم وزن إجتماعي و حتى أن منهم من آثر التكفل ببعض العمليات الجراحية المبرمجة لمثل هذه الطبقات لكن هل ترك السياسيون بعد نيل ما كانو يرجون المواطنين ومعاناتهم كي يؤدبوهم ويجعلونهم لا يفكرون في شيء سوى الهتاف بالولاء و الطاعة ؟
محمد سالم بتاح رئيس النقابة العامة للمنصات الإعلامية الرقمية بموريتانيا
المدير الناشر لمنصة بشرى الإعلامية