إضافة تعليق جديد

وزير الثقافة يبرز محورية النفاذ للاتصالات في موريتانيا

قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان؛ أحمد ولد سيد أحمد ولد أجه، إن موريتانيا جعلت من النفاذ إلى المعلومات حقا أساسيا للمواطن، علاوة على كونه ضرورة تنموية في عصر الذكاء الصناعي، والتحول الرقمي.

وأكد ولد أجه، خلال مشاركته اليوم (الخميس) في المؤتمر الـ27 لوزراء الاتصال والمعلومات العرب، التي انطلقت أعمالها اليوم في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، أن الحكومة ألزمت مشغلي خدمات الاتصال في بلادنا بتغطية كامل التراب الوطني، وتوفير مستويات رفيعة من إمكانية النفاذ إلى خدمات الاتصالات عالية السرعة. 

وأعرب الوزير، في مستهل خطابه أمام المؤتمر، عن "جزيل الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة – شعبا وقيادة – على احتضانها الكريم لهذه الدورة، وعلى ما أحاطتنا به من حفاوة وضيافة ليست غريبة عليها".

وقال إن الحديث عن أهمية الرقمنة، ودورها في التنمية، "أصبح حديثا متجاوزا في بلداننا العربية، وهو أمر جيد ومحمود، لكنه اليوم لم يعد كافيا في وقت يَلِجُ فيه العالم عصر الذكاء الصناعي، ويعمل على إدخاله دورة الإنتاج الاقتصادي، والعلاج الطبي، وغيرهما من مناحي حياة الإنسان"؛ مؤكدجا أن موريتانيا "جعلات من النفاذ إلى المعلومات، حقا أساسيا للمواطن، علاوة على كونه ضرورة تنموية في عصر الذكاء الصناعي، والتحول الرقمي".

وتابع ولد أجه : "وتجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المجال، ألزمت الحكومة، على هذا الأساس، مشغلي خدمات الاتصال في بلادنا بتغطية كامل التراب الوطني، وتوفير مستويات رفيعة من إمكانية النفاذ إلى خدمات الاتصالات، عالية السرعة، وهو توجه يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين والمقيمين في بلادنا.

وهكذا قطعت بلادنا، على غرار عدد من الدول العربية، شوطا كبيرا في طور التحول إلى الحكومة الرقمية، وتوسعت الخدمات الإدارية والمالية التي يلج إليها المواطن عن طريق التطبيقات، والبرامج الرقمية".

وبين أن "الطريق المعبد إلى دخول هذا العالم هو تطوير منظوماتنا التعليمية والتربوية ليتلقى الصغار تعليما وتدريبا على استخدام أدوات الذكاء الصناعي، والأدوات الرقمية، في بيئة آمنة، تحد من مخاطر الاختراق الثقافي المصاحب لاستخدام هذه الأدوات، وعوالمها التي لا تعترف بالحدود، ولا تحترم أي خصوصيات"؛ لافتا إلى أنه "لا سبيل إلى تحصين شبابنا العربي من غوائل التطرف والإرهاب، والنزعات المنحرفة، إلا بتحصينه في وجه الغزو الرقمي، وتطوير محتوى عربي على الشبكة المعلوماتية يحمل قيم ديننا الحنيف، ويرسخ مبادئ الحوار الإنساني ويعلي قيم التسامح".•