خدم عينينه ولد أييه وطنه الجمھوري في كل الحالات حربا و سلما و ظل في مواقع النضال يعطي و يخدم من قلبه و بفكره و جھده، آمن بالوطن و الشعب و ضرورة تأسيس وطن جامع لكل الموريتانيين بكل شرائحهم و اطيافھم، لم يتقاعس يوما عن نداء الواجب و لم يتأخر عن الخدمة من كل الوظائف التي كلف بها، فكان التكليف تشريفا و كان نداء الواجب ملبىََ مھما كانت المصاعب.
تلك لمحة خاطفة عن إطار وطني نادر ظل في ساحات النضال من أجل الوطن و الشعب، و اليوم و ھو في مرحلة التقاعد ترجم باھتماماته الواعية مدى ارتباطه بالأرض و الشعب و الوطن و ھاھو يسجل في الولاية التي منحته النور و الدفئ و الصراحة و الصرامة منذ ولد على اديمھا ، يسجل في و احاتھا و مدنھا تمسكه بالعطاء و استمرار خدمته بين صفوف الشعب فمن خلال عنايته بالثقافة ترجم بالمشھادة تاريخ ارتباط الانسان بالأرض و ملحمة مواجھة الطبيعة و انتصار الإنسان عليھا وتذليلھا خدمة له و غير بعيد يشيد بين الجبال الراسيات في مدينة ( أطار ) فندقا فخما تتجلى داخله عذوبة و روعة الأصالة مع فخامة و رفاھية العصرنة، فھو اصدق تعبير عن طبيعة سكان آدرار عموما.
لم ألتقي الرجل يوما و ماھذه الاحرف إلا شھادة مني في حق الرجل أردت أن اطلعه من خلالھا أن ھناك من يزھوا بمشاركته المتميزة في تاريخ الوطن العام و الخاص و أن رصيد نضاله ھو ما جعل منه حصنا تلجأ اليه كل القلوب المحبة للخير لشعبھا و وطنھا، و أن التاريخ يشھد و عيون الأحرار تقيم أداء الكل و أن مساھمته كإطار و كإنسان قد تم حفظھا بعناية و بتميز و بكامل شموليتھا و عطائها.
محمد اعليوت ... صحفي