طالب الفقيه نوح عيسى لقاء رئيس الجمهورية، قائلا إنه يمتلك ما يريد أن ينقله له في لقاء انفرادي.
واعترف الفقيه في بث مباشر الليلة البارحة بأنه أخطأ في دخول مركز التصحيح، والتجول داخل القاعات، في حين أنه ليس من طاقم التصحيح.
الفقيه الذي يعمل أستاذا في الثانوية كان يتحدث الليلة البارحة في بث مباشر على صفحته على الفيسبوك،
وتصدر الفقيه الترند منذ ثلاثة أيام حينما أثار ضجة واسعة بنشره ورقة إجابة في الباكلوريا تتضمن سوء أدب مع الجناب النبوي الشريف.
ونشر الأستاذ قبل يومين على صفحته في الفيسبوك وثيقة تتضمن استقالة بخط اليد من وظيفته أستاذا، وهو ما اعتبره بعض المعلقين خطوة غير مبررة.
وأكد الفقيه أنه ارتكب خطأ بعدم التزامه بسرية الورقة التي حصل عليها بطريقة لم يوضحها.
وقال إن ما وصفه بغيرته الدينية وتربيته كانتا دافعه لتسريب الصورة.
وقدم نوح في البث المباشر مداخلة مطولة لوالده العالم محمد عبد الله ولد عيسى، نصحه خلاله بالبعد عن حب الظهور، والتقليل من النشر عبر الوسائط الاجتماعية، وبين له فيها أنه لا يملك سلطة يمكنه أن يضغط بها على الدولة، وأن الإجراء الذي كان سيقوم به الأساتذة هو الإجراء السليم، مضيفا أن نشر الإساءة لا يجوز، وأنه قد يخدم صاحب الإساءة الذي يمكن أن يستغل النشر لتعزيز ملفه عند جهات خارجية.
وقال والد الفقيه إن ابنه ليس أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين الآخرين، وإنه لا يحق له المزايدة عليهم.
وأكد الفقيه نوح أن طاقم التصحيح كان سيتخذ إجراءات هادئة وسرية يمكن أن توصل للمعني دون إثارة ضجة.
وقال نوح إنه تلقى ما زعم أنه تهديدات بالقتل والسجن من طرف جهات لم يسمها، لكنه وصفها بأنها جهات تحرف الدين.
وقال إنه لن يتراجع عن ما وصفه باستقالته من الوظيفة قبل ما سماه “إنزال العقوبة على صاحب الورقة”.
وأضاف أن بثه الليلة ربما يكون آخر بث له في الموضوع استجابة لأمر والده.
وتبرع أحد الشباب للأستاذ نوح براتب عام كامل، تشجيعا له على ما اعتبره نصرة للجناب النبوي، وبالفعل نشر الفقيه صورة من استلام مبلغ مالي يبلغ 20 ألفا جديدة، عبارة عن راتب شهر واحد؛ عبر أحد التطبيقات المصرفية مقدمة من طرف الشاب المعني.
ولم يصدر حتى الآن رد من وزارة التعليم على ورقة الاستقالة بالقبول أو الرفض.