ذهبت صباحا للرياضة، وسلكت الشارع الفاصل بين دار البركة والهندسة العسكرية، وعند اقترابي من نهاية الشارع وأنا أسير بين فيلاهات عين الطلح، تراءت لي كثبان رملية في نهاية الحي السكني، فقررت اعتلاءها حتى أستنشق الهواء النقي خارج المدينة على أديم تلك الكثبان المبللة بالمياه المطرية، والعصية على حركة السير الفوضوية وعلى رمي أوساخ الساكنة البدوية، وبينما انا استمتع بنسيم الصباح الممزوج بأريج الطبيعة، فإذا بي أقف أمام بيداء تناهت رؤيتي في الأفق دون أن تنتهي