"ليس كل ما يُلَمع ذهبا"
لا توجد أمة مضطربة في مسارها ومرتبكة في تسيير شؤونها إلا كان وحده التاريخ "القلق" مصدر الاضطرابات والعثرات والاخفاقات التي تعتريها.
عبر الرئيس محمد ولد الغزواني عن حالة غير مسبوقة من الإحباط من أداء حكومته وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ برنامجه الانتخابي "تعهداتي" الذي لم يشهد أي تقدم يذكر منذ تنصيبه.
في ظل غموض العمل السياسي و تعمد ترويج بعض المعلومات المغلوطة و اغراق ساحة الترشح بالمترشحين الذين لا يملك اغلبهم اهم شرط- تعجيزي ربما- من شروط قبول الترشح, وهو شرط التزكية الذي يتعارض مع حق الطومح لكسب ثقة الناخب عموما ; فإن الأغلبية الحاكمة تتعمد إمتحان صبر الآخر الراغب في المشاركة و فق قراءته لحظوظ المتنافسين خاصة مرشح النظام الذي جرت العادة ان يعلن عنه قبل الدخول في الحملة بشهرين أو ثلاثة أشهر .
مرة أخرى أجدني مضطرا للاستعانة بقصة تروى عن الإمام أبي حنيفة وتلميذه المتميز أبي يوسف، ومرة أخرى أجدني ملزما أن أنبه في بداية هذا المقال إلى أن الفتوى التي سأقدمها هنا ليست فتوى دينية، فلذلك النوع من الفتاوى أهله ورجالاته، ونحن لدينا الكثير من العلماء الذين يحق لهم ـ دون غيرهم ـ أن يقدموا فتاوى شرعية في مثل هذه القضايا الشائكة.
وعلى كافة الأصعدة وبما أننا جزء أساسي من هذا العالم من خلال موقعنا الجيوسياسي
وما يشهده بلدنا من تطور على المستوى الديمقراطي و الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى ماهو متوقع من طفرة اقتصادية في الأشهر والأعوام القادمة وكذلك الثقة التي يحظى بها صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني أفريقيا و عربياً و دوليا ،
من المسلمات أن الدفاع عن الأمن القومي يتخطى في حدوده الجغرافية حدود الدولة نفسها ليطال مساحات جغرافية قد تبعد مئات الأميال، و لكنها رغم بعدها في بعض الأحيان تحتوي على نفس الخصوصيات الثقافية و التاريخية للدولة و تلقي تداعيات التطورات السياسية فيها بظلالها على كل محيطها الإقليمي ، فكيف إذا كان هذا المؤثر الرئيسي على أمنك القومي يقع مباشرة على حدودك الشرقية حيث يختلط التاريخ بالجغرافيا و يمتزج سكان بامكو مع قاطني باسكنو.
ربيع ناعم جدا، ذلك الذي يحدث على الضفة الأخرى لنهر صنهاجة، بين السينغال وموريتانيا يفصل نهر واحد فقط، صفحة مياه، عليها عبارة وجسر لم يكتمل بناؤه بعد، من يدري؟ ربما نستيقظ ذات صباح، على أشياء أخرى مشتركة بين موريتانيا والسينغال، غير حقل "أحميم" للغاز.
خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة "موريتانيا جعلت من تحقيق أهـداف التنمية المستدامة موجها عاما للجهد التنموي"
"كافحنا الفقر والهشاشة والإقصاء من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، تعزز صمود المواطنين الأكثر هشاشة، وتدعم قدرتهم الشرائية وتوسع الضمان الصحي الاجتماعي على نحو يؤدي تدريجيا إلى ضمان صحي شامل" 20أيلول/سبتمبر 2023
كان خطاب الأول من مارس 2019 هو أول بطاقة تعريفية بشخصية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمام الشعب .فقبل ذلك كان معروفا كشخصية عسكرية قوية وحاضرة في كواليس المشهد السياسي العام ، لكنه ظل غامضا وكتوما وبعيدا عن الأضواء .في اعتقادي ان الاختبار الحقيقي للشخصية السياسية هو اختيار الثبات والصلابة في وجه التحديات الملازمة للحكم .وبالرجوع لخطاب الأول من مارس نجد أن الرجل كان واقعيا في خطابه أمام الشعب لدرجة لم تكن مرضية حتى للمقربين منه إبان الحملة الانتخا