كادياتا: اتهام بيرام للحركة بأنها دعت معاوية لإعدام ضباط إفلان.. خطير!

قالت النائبة البرلمانية كادياتا مالك جالو إن الناشط الحقوقي والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد “لا يمكنه ادعاء حمل مشعل مكافحة الرق وغيره من أشكال التمييز والظلم، أمام من ناضلوا قبله ب40 سنة دون أن يستسلموا”.

وأضافت كادياتا في تدوينة مطولة نشرتها على “فيسبوك” أنها ناضلت في صفوف “MND” وكانت عضو المكتب التنفيذي واللجنة الدائمة ل”UFD” و”UFD/ÈRE NOUVELLE” ثم “UFP”، لكنها لم تعرف بيرام “كمناضل معارض قبل 2008″، مردفة أنه “ربما ساهم في محاربة الاسترقاق، وغيره أشكال التمييز والظلم”.

واعتبرت النائبة عن حزب اتحاد قوى التقدم أن اتهام بيرام للحركة الوطنية الديمقراطية بأنها “دعت معاوية ولد سيد أحمد الطايع لإعدام الضباط الفلان منفذي المحاولة الانقلابية عام 1987، خطيرا وبلا مبرر”.

وقالت كادياتا إن الحركة الوطنية الديمقراطية “منذ نشأتها عام 1968 كانت رائدة في مكافحة العبودية، وقد أشرفت على تحرير عبيد من نير الإقطاع، سواء في الغبرة بباركيول، أو في موات بمونغل، أو تيكوبرا في امبود، أو في بوره وباسينغيدي بمال، أو في تمبدغة، وشلخ لحمير بمكطع لحجار، حيث تعرض الراحل محمد المصطفى ولد بد الدين، بالإضافة إلى إقامته المتعددة في السجون، للاعتداء من قبل عبيد تم حشدهم من طرف زعماء القبائل المحلية، وقد واصل قادة آخرون بشجاعة محاربة العبودية، مثل مسعود ولد بلخير وبوبكر مسعود وآخرين”.

وتساءلت كادياتا مالك جالو في ردها على بيرام قائلة: “هل كان معاوية بحاجة لأن يدفع نحو هذا الغباء؟ وما الذي دفع بيرام اليوم إلى تبني هذا الاتهام الكاذب ويريد من الحركة الوطنية الديمقراطية أن تؤيد ملف أحداث 1989-1990-1991؟ هل يحاول بيرام تبرير سياسة معاوية وتبرئته؟ أليس من الغريب إذا كان الأمر كذلك أنه احتفظ بهذا السر الثقيل طوال هذه الفترة؟”.

وأوضحت كادياتا أن “هذه القضية حديثة، وأدوار الجميع ومواقفهم لا تزال حاضرة في أذهان الناس”، مبرزة أنه “في عام 1989 عندما أغارت ميليشيات منظمة ومتحكم فيها عن بعد بشكل واضح على السكان الزنوج الأفارقة السنغاليين والموريتانيين، وسلبتهم جميع ممتلكاتهم، وذبحتهم في الشوارع، نظمت الحركة الوطنية الديمقراطية رغم ضعفها ومصاعبها مجموعات دفاع ذاتية في السبخة وفي الميناء، وفي مدن بالداخل… لحماية مناضليها وجيرانهم”.

وأشارت كادياتا إلى أن الحركة الوطنية الديمقراطية رافقت المرحلين و”نشرت بعضا من مناضليها في السنغال ومالي، لدعم الصراع ضد السلطة”.