عندما يكون العيد إهانة للصحافة فى موريتانيا !!

تونكاد إينفو: لكل أمة عيدها الذى تفرح وتمرح لإطلاته كل عام… بل إن ” العيد ” تجاوز ” جغرافيا ” الأمم والشعوب ليصبح لكل فئة من الناس تشترك فى مجال معين من العمل عيد خاص بها .

فهناك عيد “العمال ” وهناك عيد ” الجيش ” وهناك عيد ” الشرطة ” وهناك عيد ” الطبيب ” وهناك عيد ” الصحافة ” الذي يطل علينا فى مثل هذا اليوم 3/5/2022 من كل سنة .

اليوم تحتفل الصحافة فى موريتانيا على غرار أخواتها فى كل دول العالم بالعيد الدولي للصحافة .

لا أحد هنا فى موريتانيا – اليوم – يستطيع أن ينتشي بفرحة هذا العيد فى بلد تتراجع فيه بإستمرار حرية الرأي والصحافة … وتكدح فيه ” السلطة الرابعة ” من أجل الحصول على لقمة العيش أكثر من كدحتها من أجل الحصول على المعلومة والخبر وحقوقها الضائعة والمسلوبة التى يكفلها القانون .

اليوم وتزامنا مع ذكرى العيد الدولي للصحافة فى موريتانيا لا صوت للصحافة ولافرحة … الكل شغله الشاغل الحصول على رغيف خبز أو جرعة دواء أو قطرة ماء لأسرة قدرها أن تقتات من ريع راتب صحفي لايغنى من جوع .

علينا- معشر الصحفيين ” أن ندرك أن تخليد هذه الذكرى فى ظل الواقع المزرى للصحافة فى بلادنا إهانة صريحة لقانون الصحافة ولميثاق واخلاقيات مهنة نبيلة وشريفة على أصحابها أن يتقلدوا اسمى المراتب وأن يعيشوا فى بحبوحة من التبجيل والتكريم والإحترام .

أنا صحفي … وليس من حقي أن احتفل بالعيد الدولي للصحافة فى موريتانيا … لأنني أعاني من التهميش والإقصاء وأعمل خارج القانون دون أي عقد عمل أو تأمين صحي …. وأمثالي كثيرون فى الإعلام الرسمي والمستقل .