‏”Elmundo“ تكتب عن كفاح السيدة الأولى الموريتانية ضد مرض التوحد لدى الأطفال

نشرت صحيفة ”‏Elmundo“ الإسبانية، اليوم مقال كا تناولت فيه ما وصفته بـ"كفاح السيدة الأولى في موريتانيا مريم بنت الداه ضد مرض التوحد لدى الأطفال".

وشمل المقال، المسيرة العلمية لبنت الداه، وحياتها الشخصية، بما في ذلك زواجها من الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، وإنجابها منه 3 أبناء، أحدهم مصاب بمرض التوحد.

وقالت الصحيفة إن السيدة الموريتانية الأولى، التي وصفتها بـ"المرأة الملتزمة جدا"، قالت إنها "أصبحت مرجعا في أفريقيا في مكافحة التوحد في مرحلة الطفولة، من خلال مركز زايد الذي أسسه بمساعدات اقتصادية إماراتية".

وأوضحت الصحيفة أن هذا المركز يقدم رعاية متخصصة للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب العصبي (…)، ويقدم لهم التشخيص المجاني والتعليم الخاص وعلاج النطق والعلاج المهني وكذلك تقديم الدعم للآباء والأمهات.

وقالت الصحيفة إن مريم بنت الداه و"منذ أن أصبح زوجها رئيسا في عام 2019، استغلت رحلاتها الرسمية لتسليط الضوء على هذه المشكلة، (مرض التوحد لدى الأطفال)، كما فعلت عندما زارت فرنسا مع بريجيت ماكرون، وستفعل بالتأكيد مع دونيا ليتيزيا، التي تشاركها قلقها بشأن صحة الطفل والأمراض النادرة".

وعرجت الصحيفة على المواصفات الشخصية والمؤهلات للعلمية للسيدة الأولى في موريتانيا قائلة إنها ظلت "دائما امرأة منفتحة ومتمكنة للغاية، وعاشت السياسة منذ أن كانت طفلة بعد ميلادها عام 1980 في منطقة أدرار، حيث كان والدها، وهو شخصية صوفية تحظى باحترام كبير وأحد قادة حزب الحركة الوطنية الديمقراطية اليساري، وزيرا للطاقة وسفيرا في العديد من الدول العربية، مثل العراق وسوريا والأردن والمغرب".

واعتبرت الصحيفة أن هذه الظروف أدت إلى "نشأة زوجة الرئيس الموريتاني في بيئة عالمية للغاية وأكثر انفتاحا من أي امرأة في بلدها".

واستعرضت الصحيفة المسيرة العلمية لبنت الداه، مرورا بدراستها في سوريا وتخرجها من كلية طب الأسنان في دمشق، عام 2004، وانضمامها للجيش الموريتاني بعد عودتها لنواكشوط، وفتح عيادة لعلاج الأسنان.

كما عرّجت الصحيفة على الحياة الشخصية لبنت الداه، وزواجها من الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي كان حينها عقيدا بالجيش الموريتاني، قائلة إنه التقى بها بينما كان يعد بعض الوثائق في أحد المقرات العسكرية.

وتناولت الصحيفة السبب الأساسي الذي دفع بنت الداه للاهتمام بعلاج أطفال التوحد، بعد إنجابها 3 أبناء من ولد الغزواني، أحدهم وهو ابنهما الثاني (فاضل) بمرض التوحد، معتبرة أن ذلك غير حياة السيدة الأولى حيث بدأت في السفر بشكل متكرر إلى باريس، مستشفى نيكر إنفانتس مالاديس، بحثا عن العلاج، قبل أن تتجه إلى الولايات المتحدة لاستشارة أخصائيين آخرين، حيث عملت هناك كمستشارة أولى في السفارة الموريتانية في واشنطن.

لتعود بعد ذلك، حسب الصحيفة، إلى موريتانيا، وتنشئ  أول جمعية للأطفال المصابين بالتوحد في بلدها بعد أن تواصلت  من خلال مجموعة Whatasapp مع أمهات أخريات يعاني أطفالهن من اضطرابات التوحد

وأشارت الصحيفة في نهاية المقال، إلى أن طموح السيدة الأولى هو فتح مؤسسة جديدة، لا تخدم فقط الأطفال الذين يعانون من مشاكل التوحد، ولكن أيضا المكفوفين والمصابين بمتلازمة داون.