السلطات تعلن سعيها لتطوير مهرجان المدن القديمة

أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، المختار ولد دهي، أن الحكومة تسعى لتطوير النسخة المقبلة من مهرجان المدن القديمة التي ستقام في مدينة وادان التاريخية، مؤكدًا أنه سيتم التركيز على الجانب التنموي.

الوزير الذي كان يتحدث خلال زيارة إلى وادان في إطار التحضير للمهرجان، قال إن نسخة المهرجان المنتظر أكتوبر المقبل «ستشهد تطورا على مستوى الشكل والمضمون، ثقافيا وفنيا وتنمويا».

وقال الوزير إن الطموح الذي تتبناه الحكومة هو ملامسة هموم السكان، واضاف خلال اجتماع مع المنتخبين والأطر والوجهاء في مقاطعة وادان، أنه «يحمل رسالة من الرئيس مفادها الاستماع إلى مشاكل السكان بغية حلها».

وأكد ولد داهي الذي يشغل منصب الناطق باسم الحكومة، أن «التعليمات السامية لرئيس الجمهورية تقتضي التشاور مع السكان حول أهم التحديات التي تواجههم من أجل وضع الحلول والتصورات النافعة لحلها»، وفق تعبيره.

وبخصوص استراتيجيتهم لتطوير نسخة مهرجان المدن القديمة المقبلة، أعلن ولد داهي أن وزارة الثقافة «ستعمل على ترميم مسجد وادان والمحظرة وإعادة تأهيل سور المدينة»، مؤكدًا أن التعليمات صدرت للمدير العام لهيئة المدن القديمة بتنفيذ خطة العمل المقررة والتي «رصدت لها الموارد المالية اللازمة».

وقال إن المشاريع المصاحبة للمهرجان ستشمل تشييد شبكة مياه صالحة للشرب في وادان، وتوفير المياه الخاصة بالسقاية، بالإضافة إلى تشييد سدين من طرف وزارة الزراعة، مع إنجاز 11 حاجزا للمياه على طول وادان، وحل مشكلة السقاية في واد النخيل عبر حفر 11 بئرا ارتوازيا بعمق 170 مترا.

وتجول الوزير في المدينة التاريخية، حيث زار المسجدين العتيقين، ويعود تاريخ بناء أولهما إلى تسعة قرون، بينما يعود الثاني إلى قرنين، وزار شارع الأربعين عالمًا وسور المدينة.

كما زار مقر تجمع الروابط التشاركية للواحات في المدينة وتجمع التعاونيات النسوية، ثم تفقد المنصة الرسمية للمهرجان.

وقال في حديث أمام سكان المدينة، متحدثا عن الوضع العام في البلاد، إن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وضع مشروع الإقلاع الاقتصادي ما بعد كوفيد-19، بغية استعادة مؤشرات التنمية الإيجابية وتجاوز آثار الجائحة».

وأعلن الوزير الناطق باسم الحكومة أن «المرحلة القادمة ستشهد تسارعا في خطوات البناء وفي تحقيق الإنجازات مع صعود في الأرقام والمؤشرات الاقتصادية والتنموية».

وبخصوص الأوضاع السياسية، قال ولد داهي إن الرئيس «اعتمد سنة التشاور مع رؤساء الأحزاب السياسية في مشهد سياسي منفتح، وفي ظل حكومة جاهزة للحوار من أجل تطبيق ما يتم الإتفاق عليه بين مختلف الفرقاء السياسيين».