آدرار : النخيل..... الثقافة و التراث

أمندور و هي النخلة الطويلة جدا جدا ... و قد يحدث ألا يتمكن أي طلاع من تسلقها

أشيلال و هو آلة خشبية قديمة لها عنق طويل يرتكز على قائمتين بينهما عارضة و في طرفه يلف حبل الدلو و في الطرف الاخر حمل ثقيل نستخدمه لملأ حوض الحديقة

الحوض و فيه تتجمع المياه

الوديان و نطلقها على الجداول

أزلموز و نطلقه على حجيرات صغيرة توضع أحيانا في الواد فتأنس الروح بخرير الماء ويسير رقراقا كأنه حية رقطاء

الوالواله و هي منظمة شبابية هدفها الترويح و النقد و التنكيت و لا يتأنف عنها الشباب حتى و لو كان محترما في العادة و قد قيل لي إنها لم تعد موجودة إذ لم يعد الناس بظانا و حاصل أمرها أنها شباب يسيرون في الطرقات عند منتصف الليل فكلما مروا بأسرة قلدوا أصواتها و نقاشاتها و ضحكوا و أضحكوا و ربما كانوا موجعين إلا أنه في العادة لا عتب على من يمارس هذه الهواية المسرحية و لربما كان الإسم الغريب مشتقا من تقليد التيس و تلك حقيقة فقد أدركت هؤلاء القوم هدانا الله و إياهم و ما زلت أحفظ كثيرا من أسماء نجوم الولوالة على أيامنا

بعض أسماء عينات النخيل :

الأحمر و جمعه حمر و أتذكر أننا دعينا في سورية إلى محاضرة يلقيها عبد الله الأحمر فقال فتى آدراري يؤمن بالديموقراطية إن أحمرا لا يُكَلَّعُ لا يذهب إليه

تِجِبْ و هي باردة لذيذة الطعم إن أكل من لا يعرفها الكثير منها ربما مرض و يقال إنه ربما أصيب بالجنون و الحقيقة أنني لم أر من سببت له الجنون و حاصل الأمر أن كثرتها اتكندي و أن كنت لا أعرف تعريفا مانعا جامعا لإكندي

تِجِجْبَه و هي نخلة لذيذة الطعم باردة

أَجُبْ و هو نخلة صفراء البلح تصلح ثمارها لقلائد التمر التي ربما رأيتم

آمْْصَخْصِي و هو أصلح النخل للقلائد

لخذيرة نخلة صفراء الثمار ليست من أجود النخيل عندي

اسقنيه و هي نخلة صغيرة الثمار سوداؤها

أَبَجَّيرَه و هي نخلة صفراء الثمار محبوبة عند أهل شنجيط

سلمدينه و ما أدريك ما سلمدينه نخلة أهل شنجيط المشهورة و لا أطيب عندي منها على وجه الأرض و يمكن للآكل منها أن يأكل ما شاء دون ضرر

سكَّانِّي و هي طيبة مشهورة ذائعة الصيت يفضلها أهل وادان على سائر النخل و لعمري إن لديهم في ذلك أسبابا وجيهة فهي تستحق

لمدينه و هي طيبة جدا و مشهورة و هي نوعان لمينية و غيلانية

المهبولة و هي نخلة أهل تجكجه و توجد عندنا في أدرار و قد أنشأ الفنان المبدع حمادي ولد النانه لحنا خاصا سماه بها و أتذكر أنني ربمارقصت عليه طربا أيام طيش المراهقة و قد طلبت منه في مهرجان التمور الصيف الماضي بتجكجه أن يعزفها لي فأكرمني بذلك مشكورا و أهداها إلينا معشر الشعراء الحاضرين حينها

هذا قليل من كثير في الذاكرة و أتوقف لأنني أخشى الإطالة و ربما اختلط علي الأمر لقدم عهدي به فضرورات الحياة أبعدتني عشرين عاما عن هذا الجو و لم أعد أكيطن إلا أياما قليلة لا تروي ظمئي فنسيت و أنستني مواجع الأيام فرحتها

ختاما نقول إن الكيطنه تسلم على من لا يعرفها أما من يعرفها فهو آت لا محالة

المرحوم الشاعرالشيخ_ولد_بلعمش رحمه الله و تقبله الله في الصالحين

إضافة تعليق جديد