عودة الدفء لعلاقات الرياض وطهران خطوة أخرى من خطوات الحصافة السعودية

عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية حدث مهم بالنسبة للأمة الإسلامية ، ومؤشر على وحدة الأمة وقوتها، حيث أن البلدين بلدان مهمان في العالم الإسلامي على كل المستويات.
وهو ما يبرهن على حصافة قيادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقد برهن جلالة الملك سلمان وسمو الأمير محمد على تلك الحصافة بمجموعة كبيرة من الأعمال والرؤى التي ستنعكس على واقع السعودية وحياة شعبها.
وقد برهنت رؤية 2030 وتطبيقاتها التي عاشها السعوديون والمقيمون على الأرض على تلك الحصافة وبعد النظر.
وانتهجت السعودية دبلوماسية بناءة تعتمد الحرص على إطفاء فتيل التوتر والاحتفاظ بعلاقات ممتازة مع الجميع، انطلاقا من الخطوط العريضة التي رسمها جلالة الملك سلمان وسمو الأمير محمد.
بنود الاتفاق السعودي الإيراني كانت في مصلحة الدولتين.
بنود الاتفاق الذي تم برعاية صينية نصت على:
الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما
واتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998 م.
أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وهذا بالضبط هو ما كانت تبحث عنه السعودية التي تحرص دوما على أن لا تتدخل في شؤون الآخرين، وعلى أن تمد يد العون للجميع وقت الحاجة.
أدام الله نعمة الأمن والأمان والرخاء على المملكة العربية السعودية، وحفظ قيادتها وسدد خطاها.
حي حسن