لا يخفى على كل الدارسين والمهتمين أهمية اللامركزية في النظام التنموي العالمي خاصة المجالس الجهوية التي ولدت قبل سنة تقريبا وورثت الكثير من المشاكل والصعاب التي لا تحصى ولاتعد.
فبالإضافة إلى مشاكل: التعليم الصحة المياه الكهرباء ..
والتي يمكن معالجتها على المستوى المركزي فور توفر الموارد التي تسمح للحكومة بالتحرك في هذا الاتجاه ـ اعتقد أن ـ هناك مشكلة معقدة تتطلب التحرك بسرعة : ألا وهي التوسع العشوائي الذي يضرب المدينة و يعتبر بمثابة قاطرة تجر المدينة الى العصور القديمة.
من يتجول في الاحياء القديمة و_"الجديدة" - على حد السواء - من مدينة أطار سيدرك حجم الكارثة. أزقة ضيقة لا تكاد تتسع لمرور سيارة اسعاف أو سيارةإطفاء.
هذه الأزقة ليست مؤهلة لتستقبل البنى التحتية الضرورية للتنمية مثل : شبكات توزيع المياه، الكهرباء، الإتصال والصرف الصحي وغير ذلك من الأشياء الملحة.
نلفت من هذا المنبر انتباه رئيس و أعضاء المجلس الجهوي إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها ان تضع حدا لفوضى العمران، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل وضع مخطط عمراني يؤسس لبناء مدينة عصرية.
إن الأجيال القادمة تستحق أن تعيش في مدن تتمتع بالحد الأدنى من المعايير الدولية للمدن وسوف تسطر بحروف من ذهب أسماء المسؤولين والمنتخبين الذين تركوا بصماتهم على طريق تغير هذا الواقع.
محمد عالي ولد الحافظ
خبير وباحث