
وطئت أقدام الغزاة الفرنسيين أرض (انْدرْ) سنة 1659 فتشاءموا من الاسم وذكّرهم بدار الإسلام، فحولوه إلى القديس لويس (Saint Louis) وأسسوا هناك أول محفل ماسوني في شبه المنطقة وله فلسفته الخاصة، ثم كان مطية لهم إلى قلوب المئات من السنغاليين والخلاسيين وحتى البيظان شمالا.
كانت المحافل تشق الطريق قبل الكتائب العسكرية، تجوس خلال الديار والمنابر، تدس السم للأمراء والعلماء، وتغري آخرين بالمال والمتاع، وتنشر الأراجيف والخلاف وحتى الكراهية.