بوعماتو : غزواني رفع الظلم عن مستشفى العيون

 توجه رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، مساء اليوم الاثنين، بالشكر إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على «شجاعته وصرامته في الحق» حين رفع عنه الظلم ومواطنين آخرين كانوا في المنفى طيلة العشرية السابقة.

ولد بوعماتو كان يتحدث خلال حفل أقامته منظمات وطنية وإقليمية ودولية، في العاصمة نواكشوط، لتكريمه على مساهماته في العمل الخيري محليا ودوليا طيلة أربعة عقود.

وقال ولدبوعماتو بعد أن تسلم الدرع التكريمي: «من واجبي أولا التقدم بخالص الشكر والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي لولا شجاعته وصرامته في الحق ما كنت اليوم، أنا وبعض الحاضرين هنا، مكرمين معززين في وطننا، بعد عقد من المنفى التعسفي والظلم الممنهج».

وأضاف ولد بوعماتو أنه «لولا عدل فخامة الرئيس ما رفع الظلم عن مستشفى العيون، بعد سنوات من تجميد الموارد المالية التي تصرفها مؤسستي للتكفل بهذا المرفق الإنساني».

وأكد رجل الأعمال: «وجودي اليوم معكم مناسبة ثمينة لتجديد الشكر والثناء لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني».

وخلص ولدبوعماتو إلى أن العمل الخيري بالنسبة له «إسهام في صون كرامة الإنسان، وتعزيز التكافل الاجتماعي»، قبل أن يضيف: «أجدد تأكيد ما كنت قد التزمت به يوم عودتي من المنفى التعسفي، من مواصلة جهود النهوض باقتصادنا الوطني، والإسهام في تحسين الظروف المعيشية لمواطنينا الكرام».

وختم كلمته بشكر «من بادروا بتنظيم هذا الحفل، وأرحب بالمشاركين فيه من خارج وداخل الوطن»، وفق تعبيره.

ويأتي هذا التكريم بحسب المنظمين للحفل، بعد أربعين سنة من العطاء والعمل الخيري لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.

الحفل حضره عدد من 

الشخصيات السياسية ورجال الأعمال، وبعض الناشطين في مجال المجتمع المدني، فيما عرض خلاله فيلم يوثق شهادات لشخصيات في حق ولد بوعماتو، والعمل الخيري الذي تقوم به مؤسسته الخيرية.

وكان من ضمن المنظمات التي كرمت رجل الأعمال الموريتاني؛ اتحاد الوطن العربي الدولي، والأكاديمية الدولية للتنمية، المنظمة العالمية للسلم واندماج الصحراويين المغاربة، وتنظيم حركة السلام في القارة الأفريقية، والمنسقية الدائمة للعمل الثقافي في موريتانيا، إضافة إلى المنظمة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان.

وعاد ولد بوعماتو في العاشر من مارس 2020 إلى موريتانيا، بعد عشر سنوات قضاها في المنفى، بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي أصدر في حقه مذكرة توقيف دولية.

وألغيت كافة المتابعات القضائية في حق ولد بوعماتو، ومجموعة من رجال الأعمال والسياسيين والصحفيين والأدباء والفنانين، بعد وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحكم.