للنسيان والقادم أفضل.. .. سيد أحمد ولد باب

المواجهات الأخيرة للمنتخب الأول (المرابطون) فى تصفيات كأس العالم كانت دون مستوى الطموح دون شك، لكنها ليست النهاية فى مسارات كروية متعددة نصيب فيها ونتعثر.

لدينا بطولة افريقية بالغة الأهمية (الكان) وبطولة عربية مهمة للاعبين وسمعة الكرة الوطنية، بحكم التغطية الإعلامية الكبيرة والأنظار العالمية المركزة عليها، بحكم أنها أول تجربة كبيرة لمستضيفة مونديال 2022.

اكتشاف نقاط الضعف أمر مطلوب، وتعزيز الجهود المقامة بها أمر لازم، وترقية الكرة الوطنية تتم وفق خطة مدروسة، ونتائجها تحصد باستمرار..

بعض الذين يفرحون للانتصار فرح صانعيه ويشمتون بالمنتخب أكثر من مناوئيه مشكلتهم ليست مع الفشل فقد تأقلموا معه لعقود طويلة، وأولويتهم ليست النجاح فهم أعداء كل مشروع جاد، بل خليط بين محاول للنيل من مشروعنا الكبير أو التعريض بنظام يحاولون أن يسلبوه كل فضيلة ويحملوه كل تعثر تم فى أي مجال مهما كان العون المقدم لمحتاجيه وسلامة التخطيط والظروف الممتازة التى يتطلبها الموقف.

ليس صحيحا أننا بلا أندية أو أن الدعم لها غير متوفر أو أن مخرجاتها غير جاهزة أو ناضجة، نحن من أكثر الدوريات العربية فى الوقت الظاهر تصديرا للمحترفين، ومنتخبنا لم يخل قط من ثلاثة أو أربعة لاعبين من الدور المحلى فرضوا أنفسهم بجدارة، بينما يلعب غيرنا بمواليد أوربا بالكامل.

أبناء أنديتنا الآن نجوم الدورى المغربى والتونسى والليبي والعمانى والعراقى والسعودى ولنا حضور بجنوب إفريقيا وآخر بقطر.. إن أردتم الأسماء فهي موجودة، وإن كنتم من أهل اللعبة والمهتمين بها فهذا من المعلوم من الكرة بالضرورة.

حضورنا فى أروقة القرار الكروى مكسب يجب أن يصان ويعزز وليست يافطة ترفع فى وجه صناع مجدنا الكروى لابعادهم من واجهة التأثير داخل البلد.

أنهزمنا فعلا من زامبيا ولكن سنتوجه إلى الكامرون لنلعب أكبر عرس إفريقى بجدارة، بينما سيعودون هم إلى الديار لمتابعتنا بعدما فشلوا فى التأهل، وخسرنا من افريقيا الإستوائية وسنتوجه إلى كأس العرب ضمن كوكبة من فرق العالم العربى لخوض أفضل تجربة شبيهة بكأس العالم وعلى ملاعب الكأس يحدونا الأمل فى إنجاز جديد، فلا تكونوا عونا للشيطان والخصوم علينا ونحن فى مسار معقد من تصفيات كأس العالم وبطولتين كبيرتين..

المجد لمن يصنع الفرحة لنا جميعا كل ساعة، مهما تعثر أو تراجع أو أحتاج إلى تفعيل وتغيير وتبديل تقتضيه قوانين كرة القدم وتجارب فرق الكرة مهما كان تاريخها والدعم الذى تحظى به.

(*) مدير زهرة شنقيط