أنا رجل أمن...فاستمعوا لِما أقول جيدا!!

واجب كل مواطن على أرض هذا الوطن أن يستشعر مواطنته ويقوم بواجبه ويرد جزءا من الدين الذي في رقبته لهذا الوطن ,وأول واجب في هذا السياق هو إيماننا جميعا بضرورة حمايته والذود عن حياضه ,فالدولة لا تطلق على رئيس الجمهورية ولا على الحكومة ولا على السلطة الامنية ,فالدولة مفهوم أوسع وأشمل من أن تحصر في حيز ضيق كهذا ,لأن الحكومة أو السلطة هما مجرد جزء من الاجزاء المكونة للدولة.

أما الدولة نفسها فهي عبارة عن تجمع سياسي يؤسس كيانا ذا اختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد يمارس السلطة عبر منظومة من المؤسسات الدائمة، وبالتالي فإن العناصر الأساسية لأي دولة هي : الحكومة والشعب,و الإقليم، بالإضافة إلى السيادة ويعتبر الشعب هو الركن الاساسي للدولة.

لذلك يعتبر الامن نعمة كبيرة يمنحها المولى عز وجل لعباده ,وهو ثروة حقيقية تفاخر بها كل شعوب العالم، وفي بلادنا كان الأمن ومازال وسيظل ـ بحول الله ـ عنوانا لهذا الوطن وميزة حقيقية ـ في شبه المنطقة ـ نسعى للمحافظة عليها ونرفض كل فكر يهدد استمرارها فمن المعروف لدينا جميعا بأن الأمن يشكل أهم الأسباب الرئيسية للاستقرار السياسي والاقتصادي في أي دولة، وبالمقابل فإن العكس يكون له آثاره السلبية على السياسة والاقتصاد ويؤثر على مصالح الحياة بشكل أساسي، ويشل حركة الأفراد ويقلل إنتاجهم، ويقوض دعائم المجتمع ,لذلك فإن من الواجب علينا التعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في وطننا ،كما يجب علينا جميعا ألا نتردد في يوم من الايام إذا حصل أي مظهر يخل بالأمن والاستقرار في إبلاغ الجهات الأمنية من باب قول الله تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

ولنعتبر أنفسنا رجال أمن ,جندنا أنفسنا لخدمة شعبنا ووطننا وأنفسنا ,فأنا رجل أمن في بيتي وفي عملي ويقِظٌ لِما يحدث حولي ,وأنت رجل أمن واعٍ للأحداث من حولك ,سواء كنت طبيبا ,أو معلما ,أو تاجرا...إلخ

نحن مطالبون بالتعاون مع رجال الامن والسلطات العمومية التي تسهر على استتباب الامن من أجل رخاء وازدهار البلد ومواطنيه ,ولن يتم ذلك الا بتضافر الجهود وإحساس الجميع بمسؤوليته تجاه وطنه وأمته ,وذلك لا يتحقق الا بإيجاد ثقافة أمنية شاملة وتلك مهمة مناطة بجميع شرائح المجتمع الموريتاني.

 

بقلم/ محمد محمود محمد الامين