النخبة هي الانتكاسة والنكبة / سيدي عيلال

يتضح بجلاء أن النخبة مجرد حفنة من المغامرين الذين تسللوا خلسة إلى واجهة الوطن بعد أن هيأت لهم ظروف الوطن عشية التأسيس فرصة استلامه من قادته البيض بشروط ودون مفاوضات ندية تذكر في غياب أو تغييب تام للقلة الرافضة لوطنِِ منةِِ من مستعمر غريب مخالف للملة والعرف والتقليد  .

"ظلت هذه "النخبة تدير الشأن وفق مزاجها وحسب ما يوافق هواها لذالك رفضت حسم فرض دخول الجميع في حضن الوطن القومي الوحيد للسادة ولكل الضحايا ولم تستطع فرض تطبيق القانون على الجميع لذالك عاشت شرائح بعينها ابشع صنوف الاقصاء والتهميش والاستغلال في الوطن الجمهوري الاسلامي الوليد أو المستنقع الذي تصطاد في مياهه العكرة مجموعات حركات شتى  أتاحت لها اليوم فرصة تسنم هرمه  وهم اجماع مغشوش هو في حد ذاته تكالب وتحالف مجذوذ لتحقيق انتقام اشترك التحالف العاجز في كتمانه وتحين فرصته حتى ظن أنه قادر عليه إذا بالهدف خصم شرس من معدن نقي ونادر واصيل  فتحطمت على صخرة رفضه السلمي السياسي كل المخططات وعجز قلب الرهط النابض حقدا وحسدا عن تنفيذ حملة انتقامهم المشترك رغم اختلاف الرؤى والمشارب  وهو ما يفسر اعتراف الرئيس ووزيره الأول _الثاني يبطئ العمل الحكومي وضعفه وعجزه عن تخفيف معانات الشعب ؛ كان على الرئيس بعدها ان يتدارك انحراف  قاطرة التنمية عن سكتها فلقد فضل سامري المرجعية ومرشدها وكل حواري شرب من نهر التشهير الحرام  التضحية بآمال الناس مقابل الانتقام من القائد الذي طالبوه بإعلان ملكه واصروا على أن يحاربوا معه غير انهم كانوا فعلا يحاربون ضده هكذا أكد حصاد ألسنتهم وهكذا اشهدوا الجميع  وهكذا يفعلون .

إن استمرار تقبل الخارجين على الشرع والعرف والقانون والتقليد بين ظهرانينا  امر مرفوض وقد ازفت ساعة المصارحة وبلغ سيل الاستهداف والشحن الطائفي الزبى وعلى  الطائفة الظاهرة  الثابتة على الحق  إزاحة القناع ومكاشفة الشعب والوطن  بحتمية التغيير وضرورة تجديد ما تعفن من طبقة سياسية شكل حب الظهور واستيطان القصور و والترف  والنهب اكبر اهتماماتها